سؤال الناس عن العقيدة في صفات الله كأن يقال: أين الله وهل لله كذا من الصفات؟
الجواب
هذا في الحقيقة ينبغي ألا يثار علناً، وسبق أن قلت في مناسبة سابقة أن السؤال بأين الله لا ينبغي أن يبتدأ به المتعلمون والعوام وأشباه العوام، وأنه لا يكون إلا في دروس العلم المتخصصة في العقيدة، أما ما عدا ذلك فالناس يقرر لهم هذه الأمور بدون امتحان.
أما سؤال النبي صلى الله عليه وسلم للجارية فله مناسبة كبيرة، ليعرف هل هي مؤمنة أم لا، وهل عقيدتها سليمة أو غير سليمة أو هل تفهم العقيدة أو لا تفهم، فإذا وجدت هذه المناسبة من عالم أو طالب علم فلا مانع، أما أن يفتن الناس وتلقى هذه الأسئلة على التلاميذ الصغار فهذا يوقعهم في حرج، ويوقعهم في أمر قد يضر بالعقيدة أكثر مما ينفعها.
فلذلك لا أرى هذا السؤال ومثله في سائر الصفات، إنما تقر هذه الأمور تقريراً، إلا سؤال طالب العلم الذي يتعلم من أجل الفهم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.