الذين يقبضهم الله عز وجل ويخرجهم من النار هل فيهم كفار؟
الجواب
الله أعلم، وهذه من الأمور المشكلة عند أهل العلم؛ لأنه ورد أن منهم من لم يعملوا خيراً قط، فبعض أهل العلم فسّرها بأنهم لم يعملوا خيراً ولم يعملوا كفراً أيضاً، أي أنهم لم يعملوا خيراً قط لكن ليسوا من الكفار والمشركين، إما أن يكونوا من أهل الفترة، أو من أمثال الذين لا تقوم عليهم الحجة في الدنيا كالمخرف أو المعتوه.
وبعضهم قال إن هذا يشمل من يتوب ويسلم ثم يموت قبل أن يعمل خيراً قط، مع أن هذا حكمه حكم المسلم، فلا شك أنه من أهل الجنة.
لكن قد يكون ممن لم يسلم لكنه ترك الكفر والشرك ثم لم يهتد بالإيمان.
وقيل: بل هذا أمر راجع إلى مشيئة الله عز وجل، وقد يشمل ذلك الكفار الخلّص، والله على كل شيء قدير، ليبين لعباده أنه يفعل ما يشاء، وأنه لا يتألى عليه أحد.