اللغة: يرتاع: يفزع. والظلمات: جمع ظلمة ضد النور. والسنا: مقصور الضوء.
والمتهلل: الباشّ المسرور.
والمعنى: إذا كان قارئ القرآن يخشى من أعماله السيئة المظلمة أو من ظلمات القبر فإن القرآن يلقاه مشرقا باشّ الوجه، فيأنس به، ويتبدل خوفه أمنا وطمأنينة.
١٣ - هنالك يهنيه مقيلا وروضة ... ومن أجله في ذروة العزّ يجتلى
اللغة: هنالك: اسم إشارة للقبر، والمقيل: مكان القائلة وهي الاستراحة سواء كان فيها نوم أم لا. والروضة: الجنة المزدهرة. وذروة كل شيء: أعلاه. وذروة العز: أعلى درجات الجنة. ويجتلى: ينظر إليه بارزا، من اجتليت العروس إذا نظرت إليها بادية في زينتها. والضمير المستتر في يهنيه يعود على القرآن، والبارز يعود على القارئ. ومقيلا وروضة: حالان أو تمييزان. وضمير أجله يعود على القرآن. ويجتلى: يعود على القارئ.
والمعنى: أن القرآن الكريم يهنئ القارئ في القبر «حال كون القبر مقيلا وروضة» بدفع الشر عنه وجلب الخير له. ومن أجل تلاوته القرآن يجتلى القارئ في سنام المجد والكرامة يوم القيامة.
١٤ - يناشد في إرضائه لحبيبه ... وأجدر به سؤلا إليه موصّلا
اللغة: المناشدة: المبالغة في الطلب. والحبيب: فعيل بمعنى المفعول أي المحبوب. وأجدر به:
صيغة تعجب، والسؤل: المسئول وهو المطلوب، والضمير في يناشد يعود على القرآن وفي إرضائه يعود على الله تعالى، وفي لحبيبه يعود على القرآن. وحبيب القرآن هو القارئ للقرآن العامل بما فيه.
والمعنى: يناشد القرآن ربه أن يعطي قارئه من الأجر والمثوبة ما تقر به عينه. وقوله:
وأجدر به سؤلا إليه موصلا: معناه ما أحق مسئوله ومطلوبه أن يوصل إليه.
١٥ - فيا أيّها القارى به متمسّكا ... مجلّا له في كلّ حال مبجّلا