ألف؛ فيمتنع دخول الإشمام والروم فيه. فحينئذ يجوز دخول الإشمام والروم فيه في حال نقل حركته إلى ما قبله وذلك إذا وقع بعد حرف ساكن سواء كان هذا الساكن صحيحا أم حرف لين أم حرف مد ولين. وفي حال إبداله واوا وذلك إذا وقع بعد واو زائدة، وحال إبداله ياء، وذلك إذا وقع بعد ياء زائدة. وقد تقدمت الأمثلة لجميع الأحوال. وقوله:
(واعرف الباب محفلا) محفل القوم مكان اجتماعهم؛ يعني واعرف باب وقف حمزة وهشام على الهمز حال كون هذا الباب موضعا لجميع أنواع الهمز المخفف.
٢٥١ - وما واو اصليّ تسكّن قبله ... أو اليا فعن بعض بالادغام حمّلا
المعنى: سبق أن الواو والياء الساكنتين الواقعتين قبل الهمز المتحرك نوعان: أصليتان، وزائدتان، وسبق أن حكم الهمز بعد الأصليتين: نقل حركته إليهما ثم حذفه، وأن حكمه بعد الزائدتين: إبداله حرفا من جنس ما قبله واوا أو ياء مع إدغام ما قبله فيه. وقد ذكر في هذا البيت أن بعض أهل الأداء أجرى الواو والياء الأصليتين الساكنتين مجرى الواو والياء الزائدتين الساكنتين، فأبدل الهمز الواقع بعد الواو الأصلية واوا وأدغم الواو الأصلية في الواو المبدلة من الهمز وأبدل الهمز الواقع بعد الياء الأصلية ياء وأدغم الياء الأصلية في الياء المبدلة من الهمز سواء كانت الواو والياء الأصليتان مديتين أم لينتين. وسواء كان الهمز متوسطا أم متطرفا نحو: السُّواى، سِيئَتْ، سَوْأَةَ*، كَهَيْئَةِ*، لَتَنُوأُ، سِيءَ* ظَنَّ السَّوْءِ*، شَيْءٍ*. وعلى هذا يكون في الهمز الواقع بعد الواو الساكنة الأصلية والياء الساكنة الأصلية وجهان: الأول: نقل حركته إلى ما قبله من الواو أو الياء ثم حذفه. الثاني: إبداله من جنس ما قبله وإدغام ما قبله فيه.
٢٥٢ - وما قبله التّحريك أو ألف محر ... ركا طرفا فالبعض بالرّوم سهّلا
اللغة والمعنى: و (ما) اسم موصول مبتدأ، والمراد به الهمز. و (قبله التحريك) جملة وقعت صلة الموصول أو ألف عطف على التحريك. و (محركا طرفا) حالان من الهاء في (قبله) العائدة على (ما).