فيكون لألف التأنيث خمسة أوزان: ثلاثة لفعلى واثنان لفعالى وفاء (فحصلا) ليست رمزا لحمزة لعدم اختصاص حمزة به. فقوله:(وفي ألف التأنيث في الكل ميّلا). و (المنهل) المورد أى وجدت مطلوبك، شبه الطالب بالظمآن الذي يجد منهل الماء، وقوله (منهم) أي من القراء. وقوله (بعده) أي أن الكسائي بعده حمزة؛ لأنه أخذ عنه.
٢٩٥ - وفي اسم في الاستفهام أنّى وفي متى ... معا وعسى أيضا أمالا وقل بلى
٢٩٦ - وما رسموا بالياء غير لدى وما ... زكى وإلى من بعد حتّى وقل على
٢٩٧ - وكلّ ثلاثيّ يزيد فإنّه ... ممال كزكّاها وأنجى مع ابتلى
المعنى: أمال أيضا حمزة والكسائي كل اسم مستعمل في الاستفهام وهو لفظ أَنَّى* حيث وقع في القرآن الكريم سواء اقترن بالفاء نحو: فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ*. أم تجرد منها نحو:
أَنَّى لَكِ هذا ولفظ مَتى * حيث وقع في القرآن نحو: مَتى هذَا الْوَعْدُ*. وإنما أميل هذا اللفظ لأنه لو سمى به وثنى لقيل ميتان. ولفظ عَسى * إذ لو نسبت إلى نفسك لقلت عسيت وإفراده بالذكر مع اندراجه في ذوات الياء متابعة للإمام الداني في التيسير، أو للفرق بينه وبين الأفعال الأخرى نحو: أتي، أبي، هدى؛ لأنه غير متصرف، أو للرد على من قال إن هذا اللفظ حرف. ويظهر لى- والله أعلم- أن السبب في إمالة أَنَّى* مَتى * بَلى *:
رسمها بالياء في المصاحف؛ لأن الألف في الجميع مجهولة الأصل. ومثال عَسى * عَسى
رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ ومثال بلي بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وأمال حمزة والكسائي أيضا جميع الألفات المتطرفة المجهول أصلها، أو المنقلبة عن واو ورسمت في المصاحف بالياء.
فالمراد بالمرسوم بالياء في المصاحف خصوص الألفات المجهولة الأصل أو المنقلبة عن واو، وليس المراد ما يشمل الألفات المنقلبة عن ياء التى رسمت ياء في المصاحف فإن هذه الألفات سبق حكمها أول الباب. فمن الألفات المجهولة الأصل المرسومة ياء في المصاحف:
ألف أَنَّى* التي للاستفهام وألف مَتى * وألف بَلى *.
ومن الألفات المنقلبة عن واو ورسمت ياء في المصاحف: ألف الْقَوِيُّ* وَالضُّحى سَجى ضُحًى* ضُحاها* دَحاها تَلاها طَحاها. ثم استثنى الناظم خمس كلمات فلا تمال ألفها مع كونها