من أين تأخذ العموم في الفعل المضارع والاسم؟ قيل من قوله:(وكل ثلاثي يزيد فإنه ممال) فإنه يشمل الماضي والمضارع والاسم فإن تمثيله بالماضي فقط يقتضي اختصاص الحكم به! قيل:
الأصل العمل بالعموم انتهى.
ونستطيع أن نستخلص مما ذكر أن الألف تمال: إما لانقلابها عن الياء وإن لم ترسم ياء في المصاحف، ويعرف ذلك بوقوع الياء مكانها في أي تصريف من تصاريف الكلمة. وإما لكونها دالة على التأنيث وذلك في فعلى مثلث الفاء، وفعالى بضم الفاء وفتحها وإن لم يرسم ياء في المصاحف مثل: الْحَوايا. وإما برسمها ياء في المصاحف. وإن كانت مجهولة الأصل أو منقلبة عن واو.
٣٠٠ - ومحياهمو أيضا وحقّ تقاته ... وفي قد هداني ليس أمرك مشكلا
٣٠١ - وفي الكهف أنساني ومن قبل جاء من ... عصاني وأوصانى بمريم يجتلا
٣٠٢ - وفيها وفي طس آتاني الّذي ... أذعت به حتّى تضوّع مندلا
٣٠٣ - وحرف تلاها مع طحاها وفي سجى ... وحرف دحاها وهي بالواو تبتلا
اللغة: الضمير في (عنهما) يعود على حمزة والكسائي:
المعنى: أن حمزة والكسائي أمالا الألف في لفظ أحيا إذا كان مقترنا بالواو وذلك في وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا في النجم. فإذا اقترن بالفاء نحو: فَأَحْياكُمْ، فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ*. أو اقترن بثم نحو: ثُمَّ أَحْياهُمْ، أو تجرد من الواو والفاء وثم نحو: وَهُوَ الَّذِي أَحْياكُمْ، وَمَنْ أَحْياها، إِنَّ الَّذِي أَحْياها. فإنه يمال للكسائي وحده.
ثم استطرد الناظم بذكر ما انفرد الكسائي بإمالته؛ فذكر أنه انفرد بإمالة الألفاظ الآتية:
الأول: رُءْيايَ* المضاف لياء المتكلم وهو في موضعين بيوسف رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ،