للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٤٠ - ويجمعها حقّ ضغاط عص خظا ... وأكهر بعد الياء يسكن ميّلا

٣٤١ - أو الكسر والإسكان ليس بحاجز ... ويضعف بعد الفتح والضّمّ أرجلا

٣٤٢ - لعبرة مائه وجهه وليكة وبعضهم ... سوى ألف عند الكسائيّ ميّلا

المعنى: هاء التأنيث هي التي تكون في الوصل تاء وفي الوقف هاء سواء رسمت في المصاحف

بالهاء أو بالتاء؛ لأن مذهب الكسائي الوقف على جميع ذلك بالهاء، ويدخل تحت قوله هاء التأنيث ما جاء على لفظها وإن لم يكن المقصود بها الدلالة على التأنيث نحو: كاشِفَةٌ، بَصِيرَةٍ*، هُمَزَةٍ، لُمَزَةٍ. ولذلك قال الداني: كان الكسائي يقف على هاء التأنيث وما شابهها في اللفظ بالإمالة فزاد كلمة وما شابهها ليدخل فيه ما ذكرنا وخرج بقولنا وفي الوصل تاء، الهاء الأصلية نحو: نَفْقَهُ، تَوَجَّهَ، يَنْتَهِ*. وهاء السكت نحو: حِسابِيَهْ* سُلْطانِيَهْ. وهاء الضمير نحو: فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ. والهاء من نحو هذِهِ* فإنها وإن كانت دالة على التأنيث لا تكون تاء في الوصل بل هي هاء وصلا ووقفا. وقوله (وما قبلها) أى والحروف التي قبلها. وقوله (ممال): اسم مفعول أريد به المصدر أى: إمالة الكسائي.

والمعنى: أن الكسائي أمال هاء التأنيث وما شابهها والحروف التي قبلها في الوقف وكلام الناظم صريح في أن الكسائي يميل الهاء والحرف الذي قبلها في الوقف وهذا

أحد قولين لأهل الأداء. والقول الثاني: أن الإمالة لا تكون إلا في الحرف الذي قبل هاء التأنيث، وأما هاء التأنيث فلا تتأتى فيها الإمالة لسكونها عند الوقف الساكن لا تتأتى فيه الإمالة ولا الفتح. ثم استثنى من الحروف الواقعة قبل هاء التأنيث التي تمال عند الوقف هذه الحروف العشر فإن الكسائي لا يميلها وهذه الحروف العشر مجموعة في قوله: (حق ضغاط عص خظا). وهي الحاء نحو وَالنَّطِيحَةُ. والقاف نحو الْحَاقَّةُ*. والضاد نحو بَعُوضَةً. والألف نحو الصَّلاةِ*. والطاء نحو بَسْطَةً*. والعين نحو الْقارِعَةُ*. والصاد نحو خَاصَّةً. الخاء نحو الصَّاخَّةُ: والظاء نحو وَمَوْعِظَةً*. ومعنى قوله (وأكهر بعد الياء يسكن ميلا) أو الكسر أن حروف (أكهر) وهي: الهمزة والكاف والهاء والراء إذا وقعت قبل هاء التأنيث وكان قبل هذه الحروف الأربعة ياء ساكنة

<<  <   >  >>