أو كسرة أميلت هذه الحروف مثال الهمزة بعد الياء الساكنة خَطِيئَةً، كَهَيْئَةِ*. ومثالها بعد الكسر مِائَةَ*، خاطِئَةٍ*. ومثال الكاف بعد الياء الساكنة الْأَيْكَةِ*. وبعد الكسر الْمَلائِكَةِ*. ومثال الهاء بعد الكسر فاكِهَةٌ*. ولا مثال لها بعد الياء الساكنة في القرآن الحكيم. ومثال الراء بعد الياء الساكنة لَكَبِيرَةٌ*، ومثالها بعد الكسر تَبْصِرَةً، الْآخِرَةُ*. وقوله (والإسكان ليس بحاجز) معناه أنه إذا وقع بين الكسر وبين حرف من حروف (أكهر) حرف ساكن فإن هذا الحرف لا يعد حاجزا ومانعا يمنع الكسر من اقتضاء الإمالة نحو: لَعِبْرَةً*، سِدْرَةِ*، وَجْهَهُ*. واختلف في فَرَّطْتُ من حيث إن الحرف الساكن حرف استعلاء وليس في القرآن مثال للهمزة والكاف. وقوله (ويضعف بعد الفتح والضم أرجلا) معناه: أن حروف (أكهر) تضعف عن تحمل الإمالة إذا كان ما قبلها مفتوحا أو مضموما سواء وقعت حروف (أكهر) بعد الحرف المفتوح أو المضموم أو فصل بينه
وبينهما ساكن. ومعنى ذلك: امتناع إمالتها إذا وقعت بعد الفتح أو الضم؛ لأن أرجلا جمع رجل بكسر الراء وسكون الجيم وهو منصوب على التمييز المحول عن الفاعل؛ أى: تضعف رجلا أكهر عن تحمل الإمالة، وفي هذا التركيب مجاز؛ حيث شبه هذه الحروف برجل ضعيف متداع لا تحمله رجلاه، والمقصود ضعف الإمالة في هذه الحالة وردها وعدم قبولها كما يقال للمذهب الضعيف: هذا المذهب لا يمشي، والتعبير هنا بالأرجل باعتبار أن الرجل آلة المشى.
فمثال الهمزة بعد الحرف المفتوح المباشر لها امْرَأَتُ*، ومثالها بعد الحرف المفتوح الذي فصل بينها وبينه ساكن بَراءَةٌ*، سَوْأَةَ*. وليس للهمزة بعد الحرف المضموم مثال في القرآن العزيز. ومثال الكاف بعد الحرف المفتوح المباشر مُبارَكَةٍ*. وبعد الحرف المفتوح الذي فصل بينها وبينه ساكن الشَّوْكَةِ. ومثالها بعد الحرف المضموم المباشر التَّهْلُكَةِ ولم تقع الكاف في القرآن بعد حرف مضموم فصل بينها وبينه ساكن. ومثال الهاء بعد الفتح مع الفصل بالألف سَفاهَةٍ*، ولم يقع في القرآن غير ذلك. ومثال الراء بعد الفتح المباشر شَجَرَةِ*، ومع الفصل بالألف سَيَّارَةٌ، بغير الألف نَضْرَةً*. ومثالها بعد الضم مع الفصل بالساكن عُسْرَةٍ*، مَحْشُورَةً. وقوله (وبعضهم سوى ألف عند الكسائي ميلا) معناه: أن بعض أهل الأداء أمال للكسائي جميع الحروف الهجائية