حرف الاستعلاء الصادق بأي حرف من حروف الاستعلاء السبعة، ولم يقع في القرآن بين الكسر والراء من حروف الاستعلاء إلا الصاد والطاء والقاف. فالصاد وقعت في اهْبِطُوا مِصْراً ووَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً ووَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ، لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ، ادْخُلُوا مِصْرَ، أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ. ووقعت الطاء في أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً، فِطْرَتَ اللَّهِ. ووقعت القاف في فَالْحامِلاتِ وِقْراً.
ثم استثنى من حروف الاستعلاء الخاء فلم يعتبرها فاصلا، وألحقها بحروف الاستفال فإذا وقعت بين الكسرة والراء فإن وقوعها لا يمنع كترقيق الراء كما إذا وقع بينهما حرف من حروف الاستفال وقد وقعت الخاء في: وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ، غَيْرَ إِخْراجٍ، وَظاهَرُوا عَلى إِخْراجِكُمْ وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً.
٣٤٥ - وفخّمها في الأعجميّ وفي إرم ... وتكريرها حتّى يرى متعدّلا
اللغة: فخّم ورش الراء في كل اسم أعجمي وجد فيه سبب الترقيق، والواقع منه في القرآن ثلاثة أسماء: إِبْراهِيمَ*، إِسْرائِيلَ*، عِمْرانَ*. فالراء تفخم في هذه الأسماء حيث ذكرت في القرآن الكريم وهذا في قوة الاستثناء من قوله:(ولم ير فصلا ساكنا ... إلخ) فيكون مستثنى مما وقعت فيه الراء بعد كسرة وفصل بينها وبين الكسرة حرف استفال ساكن إذ القياس يقتضي ترقيقها.
وفخّم ورش الراء أيضا في كلمة إِرَمَ في قوله تعالى في سورة والفجر إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ وهذا في قوة الاستثناء من قوله (أو الكسر موصلا) فيكون مستثنى من الراء الواقعة
بعد كسر موصل بالراء في كلمة واحدة، وقوله (وتكريرها) مصدر بمعنى المفعول أي في الكلمة المكررة فيها الراء
المعنى: أن ورشا فخم الراء في الكلمة التي تكررت فيها الراء، فإذا وجد في الكلمة راءان ووجد سبب لترقيق الأولى فقط فيترك ترقيقها وتفخم، وقد وقعت الراء مكررة في خمس كلمات ضِراراً* في وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً في التوبة، وفِراراً* في لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً في الكهف، والْفِرارُ في قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ في الأحزاب، وإِسْراراً في وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً في نوح، ومِدْراراً* في يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً* في هود ونوح، وتفخيمها في ضِراراً*، وفِراراً* والْفِرارُ في قوة الاستثناء من قوله: (أو