الأصل السابق وهو ترقيق الراء بعد الياء الساكنة، فيكون في لفظ حَيْرانَ وجهان التفخيم والترقيق.
٣٤٨ - وفي الرّاء عن ورش سوى ما ذكرته ... مذاهب شذّت في الأداء توقّلا
المعنى: أنه ورد عن ورش مذاهب كثيرة في الراء غير ما ذكره، وهذه المذاهب شذّ ارتفاعها ونقلها في طرق الأداء، فلا يحفل بها ولا يعنينا ذكرها، ولذلك أمسك عن بيانها لضعفها وشذوذها و (توقلا) مصدر توقل في الجبل إذا صعد فيه.
٣٤٩ - ولا بدّ من ترقيقها بعد كسرة ... إذا سكنت يا صاح للسّبعة الملا
المعنى: يجب ترقيق الراء إذا سكنت بعد كسرة للقراء السبعة بشرط أن تكون الكسرة لازمة سواء كانت الراء متوسطة نحو: فِرْعَوْنَ*، الْإِرْبَةِ وشِرْعَةً، مِرْيَةٍ*، أم متطرفة نحو:
فَاصْبِرْ*، فَانْتَصِرْ، اسْتَغْفِرْ لَهُمْ*. سواء كان سكونها أصليّا كهذه الأمثلة أم عارضا نحو:
قَدْ قُدِرَ، سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ، وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ. فإذا كانت الكسرة عارضة وجب تفخيمها لجميع القراء أيضا نحو: أَمِ ارْتابُوا، لِمَنِ ارْتَضى. ونحو: ارْكَعُوا* عند البدء بهذه الكلمة؛ لأن همزة الوصل عارضة فحركتها كذلك، وهذا الحكم هو وجوب ترقيقها إذا سكنت بعد الكسرة اللازمة ثابت لها إذا لم يكن بعدها حرف استعلاء، فإن كان بعدها حرف استعلاء؛ فسيذكر حكمها في البيت الآتي. و (يا صاح) منادي مرخم أي يا صاحبي. و (الملأ) الأشراف.
٣٥٠ - وما حرف الاستعلاء بعد فراؤه ... لكلّهم التّفخيم فيها تذلّلا
٣٥١ - ويجمعها قظ خصّ ضغط وخلفهم ... بفرق جرى بين المشايخ سلسلا
المعنى: يعني واللفظ الذي وقع حرف الاستعلاء فيه بعد رائه فراء هذا اللفظ تذلل التفخيم فيها لكل القراء أي انقاد بسهولة، فإذا وقع بعد الراء حرف من أحرف الاستعلاء السبعة (١) وجب تفخيمها لكل القراء، ورش وغيره سواء كانت ساكنة وهي في:
(١) لم يقع في القرآن من حروف الاستعلاء في هذا النوع إلّا القاف والصاد والضاد والطاء.