للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجب عليه أن يرجع ويبتدئ بقوله تعالى ما ل هذا، أو فَما لِ إلخ.

٣٨٢ - ويا أيّها فوق الدّخان وأيّها ... لدى النّور والرّحمن رافقن حمّلا

٣٨٣ - وفي الها على الإتباع ضمّ ابن عامر ... لدى الوصل والمرسوم فيهنّ أخيلا

المعنى: وقف الكسائي وأبو عمرو على لفظ (أيه) بالألف على ما لفظ به في وَقالُوا يا أَيُّهَا السَّاحِرُ بالزخرف وهي فوق الدخان، وأَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ بالنور، وأَيُّهَ

الثَّقَلانِ بالرحمن، فإذا وصلوا حذفوها. وقرأ ابن عامر بضم الهاء وصلا في المواضع الثلاثة اتباعا لضم الياء قبلها فإذا وقف أسكن الهاء. وقرأ الباقون بفتح الهاء وصلا- لأن الفتح ضد الضم- فإذا وقفوا أسكنوا الهاء. وقوله (ضم ابن عامر) يصح قراءته بفتح الميم على أنه فعل ماض و (ابن) بالرفع فاعل له ويصح قراءته بضم الميم على أنه مبتدأ وخفض (ابن) على أنه مضاف إليه والجار والمجرور وفي الهاء متعلق (بمحذوف) خبر مقدم وعلى الاتباع متعلق بما تعلق به الخبر. وقوله (حملا) بضم الحاء وفتح الميم مشددة جمع حامل كركع جمع راكع، يعنى أن هذه الكلمات رافقن من حملوا قراءتها ونقلوها لغيرهم. وقوله: (والمرسوم فيهن أخيلا) أى أظهر، يعنى أن مرسوم المصاحف أظهر رسم هذه الكلمات بحذف الألف ورسم غيرها بإثباتها، فيكون الوقف على غير هذه المواضع بإثبات الألف بإجماع القراء.

٣٨٤ - وقف ويكأنّه ويكأنّ برسمه ... وبالياء قف رفقا وبالكاف حلّلا

المعنى: أمر بالوقف على الهاء في وَيْكَأَنَّهُ وعلى النون في وَيْكَأَنَّ وهما بسورة القصص في قوله تعالى: وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا لَخَسَفَ بِنا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ. كما هو مرسوم في المصاحف لجميع القراء ما عدا الكسائي وأبا عمرو؛ فإن الكسائي يقف على الياء ويصح عنده أن يبدأ

بالكاف. وإن أبا عمرو يقف على الكاف ويصح البدء عنده بقوله: أن الله في الأول وأنه في الثاني والصحيح الوقف على الكلمة بأسرها والبدء بقولك وَيْكَأَنَّ اللَّهَ اتباعا للرسم وعملا بالقياس.

<<  <   >  >>