الباقون على الكلمات المذكورة بالتاء تبعا للرسوم، ووقف البزي والكسائي على كلمة هَيْهاتَ* في موضعيها بالمؤمنين بالهاء، ووقف غيرهما بالتاء. و (رفلا) بضم الراء وكسر الفاء مشددة: عظّم.
٣٨٠ - وقف يا أبه كفؤا دنا وكأيّن ال ... وقوف بنون وهو بالياء حصّلا
المعنى: أمر بالوقف على كلمة يا أبت بالهاء حيث وردت في القرآن الكريم لابن عامر وابن كثير نحو: يا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطانَ، يا أَبَتِ افْعَلْ ما تُؤْمَرُ. ويؤخذ الوقف على هذه الكلمة بالهاء لابن عامر وابن كثير من العطف على ما قبلها، أو من تلفظه بالهاء.
ثم أخبر أن كلمة وَكَأَيِّنْ* في جميع القرآن الوقف عليها بالنون لكل القراء اتباعا للرسم ما عدا أبا عمرو فيقف عليها بالياء، سواء قرنت بالواو نحو: وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ. أم بالفاء نحو: فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها وَهِيَ ظالِمَةٌ فالواو في قول الناظم وكأين للعطف ليشمل المقرون بالواو والفاء، ووجه قراءة أبو عمرو: أن أصل الكلمة أى بالتنوين ثم دخل عليها كاف التشبيه فهى مجرورة منونة مثل كعليّ، فوقف أبو عمرو على أي بحذف التنوين؛ لأن التنوين يحذف وقفا، وإنما كتبت في المصحف نونا على لفظ الوصل.
٣٨١ - ومال لدى الفرقان والكهف والنّسا ... وسال على ما حجّ والخلف رتّلا
المعنى: قوله تعالى ما ل هذا الرسول بالفرقان، وقوله تعالى: ما ل هذا الكتاب بالكهف، وقوله تعالى: فما ل هؤلاء القوم بالنساء، وقوله تعالى: فَمالِ الَّذِينَ كَفَرُوا في سأل. وقف أبو عمرو على ما في المواضع الأربعة، واختلف عن الكسائي فروي عنه الوقف على ما، وروي عنه الوقف على (اللام)، ووقف باقي القراء على (اللام)، وقد كتبت ما لِ* في هذه المواضع بفصل اللام عما بعدها، وصوب في النشر جواز الوقف على كل من (ما) و (اللام) في هذه المواضع لجميع القراء، ويجب أن يعلم أن الوقف على (ما)، أو على (الام) إنما هو وقف اختباري بالباء الموحدة أو اضطراري، وليس وقفا اختياريّا يصحح البدء باللام أو بما بعدها، فإذا وقف على (ما) أو على (اللام) اختيارا أو اضطرارا؛