إمالة ألف التَّوْراةَ* وتقليلها لمن ذكرهم عام شامل لجميع المواضع في القرآن الكريم، ومع ذلك لم يأت بلفظ يفيد العموم كقوله: جميعا، أو نحو هذا. و (الجود) بفتح الجيم المطر الغزير ولا يخفى ما في لفظ (بللا) من المناسبة للفظ (جود).
٥٤٧ - وفي تغلبون الغيب مع تحشرون في ... رضا وترون الغيب خصّ وخلّلا
التحتية على الغيب فتكون قراءة الباقين بالتاء المثناة الفوقية على الخطاب. وقرأ المرموز لهم بالخاء وهم القراء السبعة سوى نافع بياء الغيب في يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ فتكون قراءة نافع وحده بتاء الخطاب. و (خلل) بمعنى خص وذكره بعد للتأكيد.
٥٤٨ - ورضوان اضمم غير ثاني العقود كس ... ره صحّ أنّ الدّين بالفتح رفّلا
أمر بضم كسر راء لفظ (رضوان) لشعبة حيث ورد في القرآن الكريم سواء كان مرفوعا كما في هذه السورة: وَرِضْوانٌ مِنَ اللَّهِ*. أم منصوبا نحو: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً، وَكَرِهُوا رِضْوانَهُ. أم مجرورا نحو: يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوانٍ. ثم استثني لشعبة من هذا الحكم الموضع الثاني في المائدة وهو: يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ. فقرأه شعبة بكسر الراء فتكون قراءة الباقين بكسر الراء في الجميع واستثناء الموضع الثاني في العقود يخرج الموضع الأول فيها وهو: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْواناً*. فإن شعبة يقرأ بضم الراء فيه على أصل مذهبه، ثم أخبر أن الكسائي قرأ: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ. بفتح همزة إن فتكون قراءة غيره بكسرها. و (رفلا) بمعنى عظّم.
٥٤٩ - وفي يقتلون الثّان قال يقاتلو ... ن حمزة وهو الحبر ساد مقتّلا
قرأ حمزة ويقاتلون الّذين بضم الياء وفتح القاف وألف بعدها وكسر التاء كما لفظ به، وهذا هو الموضع الثاني وقرأ غيره وَيَقْتُلُونَ بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء كما لفظ به أيضا، واحترز بقوله (الثان) عن الموضع الأول وهو وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ فقد اتفق القراء السبعة على قراءته بفتح الياء وسكون القاف وضم التاء. و (الحبر) بفتح الحاء