للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكسرها العالم المتمكن. و (ساد) مأخوذ من السيادة وهي العظمة. و (المقتل) المجرب للأمور، وفي هذا ثناء على الإمام حمزة بالعلم والتحقيق والتجربة للأمور حتى فاق أقرانه وساد على أترابه.

٥٥٠ - وفي بلد ميت مع الميت خفّفوا ... صفا نفرا والميتة الخفّ خوّلا

٥٥١ - وميتا لدى الأنعام والحجرات خذ ... وما لم يمت للكلّ جاء مثقّلا

قرأ شعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بتخفيف الياء بمعني إسكانها في لفظ مَيِّتٍ* المنكر وهو في موضعين: سُقْناهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ بالأعراف، فَسُقْناهُ إِلى بَلَدٍ مَيِّتٍ بفاطر. وفي لفظ الميت المصاحب للام التعريف حيث وقع نحو: يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ*. وقرا الباقون وهم نافع وحفص وحمزة والكسائي بتشديد الياء وكسرها في كل ما ذكر، وقرأ السبعة إلا نافعا بتخفيف الياء في لفظ الميتة [تصوير]

في سورة يس في قوله تعالى: وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ. وقرأ نافع بالتشديد. وكان ينبغي للناظم أن يقيد هذا الموضع بسورته حتى لا يلتبس بغيره. وقرأ السبعة إلا نافعا أيضا بتخفيف الياء في: أَوَمَنْ كانَ مَيْتاً بالأنعام، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً بالحجرات. وقرأ نافع بالتشديد في الموضعين. وقوله: (وما لم يمت للكل جاء مثقلا)، معناه:

أن ما لم تتحقق فيه صفة الموت فهو مقروء بالتشديد لجميع القراء، نحو: وَما هُوَ بِمَيِّتٍ، إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ، ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذلِكَ لَمَيِّتُونَ، أَفَما نَحْنُ بِمَيِّتِينَ. وكما أجمع السبعة على تشديد ما لم تتحقق فيه صفة الموت أجمعوا على التخفيف في: إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ* في البقرة والنحل، حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ بالمائدة، وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً، إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً بالأنعام، لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً بالفرقان، فَأَنْشَرْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً بالزخرف، وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً في سورة ق.

٥٥٢ - وكفّلها الكوفي ثقيلا وسكّنوا ... وضعت وضمّوا ساكنا صحّ كفّلا

قرأ الكوفيون بتشديد الفاء في وَكَفَّلَها وغيرهم بتخفيفها، وقرأ شعبة وابن عامر بتسكين العين وضم سكون التاء في لفظ وَضَعَتْ فتكون قراءة غيرهما بفتح العين،

<<  <   >  >>