للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالمراعاة من الوقاية على أن وقاية الفعل من الكسر حاصلة بالأولى أيضا، يضاف إلى هذا أن الثقل إنما حصل بالثانية فكانت أولى بالحذف.

٦٥١ - وفي درجات النّون مع يوسف ثوى ... وو اليسع الحرفان حرّك مثقّلا

٦٥٢ - وسكّن شفاء واقتده حذف هائه ... شفاء وبالتّحريك بالكسر كفّلا

٦٥٣ - ومدّ بخلف ماج والكلّ واقف ... بإسكانه يذكو عبيرا ومندلا

قرأ الكوفيون: نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ* هنا وفي يوسف بإثبات النون أي التنوين [تصوير]

في تاء دَرَجاتٍ* فتكون قراءة غيرهم بحذف التنوين في الموضعين. وقرأ حمزة والكسائي:

وَالْيَسَعَ* في الحرفين أي الموضعين هنا، وفي ص وَالْقُرْآنِ بتحريك اللام أي فتحها وبتثقيلها وتسكين الياء فتكون قراءة غيرهما بإسكان اللام مخففة وفتح الياء. وقرأ حمزة والكسائي: فَبِهُداهُمُ اقْتَدِهْ بحذف هاء اقْتَدِهْ وصلا، وقرأ ابن عامر بتحريك الهاء بالكسر وصلا أيضا، وقرأ ابن ذكوان بخلف عنه بمد الهاء أي إشباع حركتها حتى يتولد منها فتكون قراءة هشام بتحريك الهاء بالكسر من غير إشباع ولا صلة وهو الوجه الثاني لابن ذكوان. وفي قول الناظم: (ماج) إشارة إلى ضعف الخلاف واضطرابه عن ابن ذكوان؛ إذ ليس له من طريق النظم إلا إشباع الهاء وإن كان الوجه الثاني وهو كسر الهاء مع قصرها صحيحا عنه أيضا. وقرأ غير حمزة والكسائي وابن عامر بإثبات الهاء ساكنة وصلا، ولما ذكر الناظم حكم الهاء وصلا لجميع القراء أتبعه ببيان حكمها وقفا فقال: (والكل واقف إلخ).

المعنى: أن كل القراء وقف على اقْتَدِهْ بإثبات الهاء وإسكانها فيكون قوله: (والكل واقف بإسكانه إلخ) دليلا على أن الأحكام الأولى خاصة بحال الوصل. و (يذكو) من ذكت النار إذا اشتعلت. و (العبير) الزعفران. و (المندل) العود الهندى.

٦٥٤ - وتبدونها تخفون مع تجعلونه ... على غيبه حقّا وينذر صندلا

قرأ ابن كثير وأبو عمرو: يجعلونه قراطيس يجدونها ويخفون كثيرا، بياء الغيب في الأفعال الثلاثة فتكون قراءة غيرهما بتاء الخطاب فيها. ثم عطف الغيب فقال:

<<  <   >  >>