(وينذر صندلا) يعنى أن شعبة قرأ: ولينذر أمّ القرى بياء الغيب، فتكون قراءة غيره بتاء الخطاب وحذف لام وَلِتُنْذِرَ ضرورة. و (الصندل) نوع من العود ذو رائحة طيبة.
٦٥٥ - وبينكم ارفع في صفا نفر وجا ... عل اقصر وفتح الكسر والرّفع ثمّلا
قرأ حمزة وشعبة وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ برفع النون فتكون قراءة غيرهم بنصبها. وقرأ الكوفيون: وَجَعَلَ اللَّيْلَ بقصر وَجَعَلَ أي بحذف الألف بعد الجيم وفتح كسر العين وفتح رفع اللام في جعل ونصب لام الليل فتكون قراءة غيرهم بمد جعل؛ أي: بإثبات ألف بعد الجيم وبكسر العين ورفع اللام وخفض لام الليل. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ بكسر القاف فتكون قراءة غيرهما بفتحها وقرأ نافع: وَخَرَقُوا لَهُ بتثقيل الراء وغيره بتخفيفها. و (ثملا) مبني للمفعول: أصلح.
٦٥٧ - وضمّان مع ياسين في ثمر شفا ... ودارست حقّ مدّه ولقد حلا
قرأ حمزة والكسائي: انْظُرُوا إِلى ثَمَرِهِ، كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ* هنا، لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ في يس بضم الثاء والميم فتكون قراءة غيرهما بفتح الثاء والميم في المواضع الثلاثة. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو: وليقولوا دارست بالمد أي بإثبات ألف بعد الدال فتكون قراءة غيرهما بالقصر أى بحذف الألف بعد الدال، وقرأ ابن عامر بتحريك السين بالفتح وتسكين التاء فتكون قراءة غيره بسكون السين وفتح التاء. والحاصل: أن نافعا والكوفيين يقرءون بحذف الألف بعد الدال مع إسكان السين وفتح التاء وأن ابن كثير وأبا عمرو يقرءان بألف بعد الدال مع إسكان السين وفتح التاء وأن ابن عامر يقرأ بلا ألف مع فتح السين وسكون التاء وقرأ أبو عمرو وابن كثير وشعبة بخلف عنه بكسر همزة إنها في قوله تعالى: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ. وقرأ الباقون بفتح الهمزة وهو الوجه الثاني لشعبة. (والصوب): نزول المطر. و (در) تتابع نزوله و (أوبل) صار ذا وبل.