فَصَّلَ وفتح الحاء والراء في حَرَّمَ، وأن شعبة وحمزة والكسائي يقرءون بفتح الفاء والصاد في فَصَّلَ وضم الحاء وكسر الراء في حَرَّمَ وقرأ الباقون وهم: ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بضم الفاء وكسر الصاد في فَصَّلَ وبضم الحاء وكسر الراء في حَرَّمَ ويؤخذ من هذا: أنه لم يقرأ قارئ بضم الفاء وكسر الصاد في فَصَّلَ وبفتح الحاء والراء في حَرَّمَ وقرأ الكوفيون: وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ هنا، رَبَّنا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ في يونس بضم الياء في الموضعين. وقرأ غيرهم بفتح الياء فيهما.
٦٦٤ - رسالات فرد وافتحوا دون علّة ... وضيقا مع الفرقان حرّك مثقّلا
٦٦٥ - بكسر سوى المكّي ورا حرجا هنا ... على كسرها إلف صفا وتوسّلا
قرأ ابن كثير وحفص: رِسالَتَهُ، في قوله تعالى اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ. بالإفراد أي: بلا ألف بعد اللام مع فتح التاء وقرأ غيرهما بالجمع أي: بألف بعد اللام مع كسر التاء، وقرأ السبعة إلا ابن كثير المكي ضَيِّقاً هنا في قوله تعالى: يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً، مَكاناً ضَيِّقاً بالفرقان بتحريك الياء بالكسر مع تشديدها. وقرأ ابن كثير بإسكان الياء مخففة في الموضعين وقرأ نافع وشعبة حرجا بكسر الراء، وقرأ غيرهما بفتحها.
٦٦٦ - ويصعد خفّ ساكن دم ومدّه ... صحيح وخفّ العين داوم صندلا
قرأ ابن كثير: كَأَنَّما يَصَّعَّدُ بتخفيف الصاد وإسكانها، فتكون قراءة غيره بتشديد الصاد وفتحها، وقرأ شعبة بمد الصاد أي: ألف بعدها فتكون قراءة الباقين بغير ألف، وقرأ ابن كثير وشعبة بتخفيف العين فتكون قراءة غيرهما بتشديدها.
والخلاصة: أن ابن كثير يقرأ بسكون الصاد وتخفيف العين. وشعبة يقرأ بتشديد الصاد مفتوحة وألف بعدها وتخفيف العين. والباقون يقرءون بتشديد الصاد والعين من غير ألف بينهما. واتفق القراء على قراءة: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ بفاطر بسكون الصاد وتخفيف العين من غير ألف.
٦٦٧ - ونحشر مع ثان بيونس وهو في ... سبا مع نقول اليا في الاربع عمّلا