للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله تعالى هنا: وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ، وفي يونس وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا، وفي سبأ وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ. قرأ حفص هذه الأفعال الأربعة بالياء فتكون قراءة غيره بالنون في الأربعة. وقيد موضع يونس بأنه الثاني، للاحتراز عن الموضع

الأول فيها وهو: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ. فقد اتفق القراء على قراءته بالنون كما اتفقوا على قراءته بالنون في الموضع الأول في هذه السورة وهو: وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ.

و (عمّلا) بالبناء للمجهول أى أعمل الياء في الأفعال المذكورة.

٦٦٨ - وخاطب شام يعملون ومن تكو ... ن فيها وتحت النّمل ذكّره شلشلا

قرأ ابن عامر: وما ربك بغافل عما تعملون، الذي بعده وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ بتاء الخطاب، فتكون قراءة غيره بياء الغيب. وقرأ حمزة والكسائي: من يكون له عاقبة الدّار هنا وفي القصص بياء التذكير فتكون قراءة غيرهما بتاء التأنيث.

٦٦٩ - مكانات مدّ النّون في الكلّ شعبة ... بزعمهم الحرفان بالضّمّ رتّلا

قرأ شعبة لفظ: مكاناتكم (١) في جميع القرآن بمد النون أى إثبات ألف بعدها نحو قل يقوم اعملوا على مكاناتكم، ولو نشاء لمسخناهم على مكاناتكم. فتكون قراءة غيره بالقصر أي بحذف الألف. وقرأ الكسائي لفظ بِزَعْمِهِمْ* في الحرفين أى الموضعين: فَقالُوا هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ ولا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ. بضم الزاي فتكون قراءة غيره بفتحها.

٦٧٠ - وزيّن في ضمّ وكسر ورفع قت ... ل أولادهم بالنّصب شاميّهم تلا

٦٧١ - ويخفض عنه الرّفع في شركاؤهم ... وفي مصحف الشّامين بالياء مثّلا

٦٧٢ - ومفعوله بين المضافين فاصل ... ولم يلف غير الظّرف في الشّعر فيصلا

٦٧٣ - كلله درّ اليوم من لامها فلا ... تلم من مليمي النحو إلّا مجهّلا


(١) سواء كان مضافا لضمير المخاطبين أو لضمير الغائبين.
[تصوير]

<<  <   >  >>