الرابع- ما كان على حرفين نحو طه*، الر*، فهو مقصور بلا خلاف.
١٧٩ - وإن تسكن اليا بين فتح وهمزة ... بكلمة أو واو فوجهان جمّلا
١٨٠ - بطول وقصر وصل ورش ووقفه ... وعند سكون الوقف للكلّ أعملا
١٨١ - وعنهم سقوط المدّ فيه وورشهم ... يوافقهم في حيث لا همز مدخلا
المعنى: لما ذكر في الأبيات السابقة حكم حرف المد واللين إذا اجتمع مع الهمز أو السكون ذكر هنا حكم حرفي اللين إذا اجتمعا مع الهمز أو السكون، فبين أن حرفي اللين وهما الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما إذا وقع أحدهما بين فتح وهمزة في كلمة واحدة ففي كل منهما وجهان حسنان لورش وهما: الطول والقصر في حالي وصله ووقفه، سواء كانت الياء والواو في وسط الكلمة نحو شَيْئاً*، كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ*، وَلا تَيْأَسُوا، سَوْأَةَ أَخِيهِ، سَوْآتِهِما*، أم كانتا في آخرها نحو شَيْءٍ* مرفوعا كان أو مجرورا، ظَنَّ السَّوْءِ*، واحترز بقوله: في كلمة، عن وقوع حرفي اللين في كلمة والهمز في كلمة أخرى نحو ابْنَيْ آدَمَ، وَلَوْ آمَنَ، فمذهب ورش فيه نقل حركة الهمز إلى حرفي اللين مع حذف الهمز.
والوجهان المد المشبع والتوسط فالمراد بقوله: وقصر: التوسط، وعبر عنه بالقصر بالنسبة إلى الإشباع المعبر عنه بالطول، وأشار الناظم إلى هذا المراد بقوله: بطول، أي بتطويل المد، والقصر عدم تطويل المد مع بقاء أصل المد، فكأنه قال بمد طويل ومد قصير، ولو أنه أراد بالقصر معناه الشائع وهو المقدر بحركتين لقال بمد وقصر، فالتعبير بقوله: بطول، أفاد أن المراد بقوله: وقصر، التوسط. ثم بين حكمهما إذا وقع بعدهما ساكن فقال: وعند سكون الوقف للكل أعملا. يعني:
إذا وقعت الياء والواو الساكنتان المفتوح ما قبلهما قبل حرف ساكن للوقف سواء كان هذا الحرف همزة أو غيرها؛ فالوجهان المذكوران وهما: المد الطويل والتوسط؛ أعملا؛ أي استعملا لجميع القراء يستوى في ذلك ورش وغيره نحو شَيْءٍ*، سُوءَ*، قُرَيْشٍ خَوْفٌ*.
ثم ذكر وجها ثالثا عن القراء وهو عدم المد في حرفي اللين قبل الساكن للوقف همزا أو غيره فصار للقراء عند الوقف ثلاثة أوجه: الطول والتوسط والقصر. ويوافق