للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا أو بعد الميم نحو الْمُؤْمِنُونَ* وَالْمُؤْتَفِكَةَ أو بعد الفاء نحو فَأْتُوا* فَأْذَنُوا أو بعد الواو نحو وَأَمَرُّ وَأْتُوا أو بعد ياء المضارعة نحو يَأْكُلُ يَأْلَمُونَ أو نونها نحو نَأْكُلَ نُؤْثِرَكَ أو تائها نحو تَأْلَمُونَ* تَأْكُلُونَ*.

فورش يبدل الهمزة الساكنة في هذا وأمثاله حرف مد مجانسا لحركة ما قبل الهمزة وصلا

ووقفا، فيبدلها ألفا بعد الفتح وواوا ساكنة بعد الضم، وياء ساكنة بعد الكسر. ثم ذكر الناظم ما استثنى لورش من فاء الفعل فلم يبدله فقال: سوى جملة الإيواء. يعني سوى كل كلمة مشتقة من لفظ الإيواء؛ لأن لفظ الإيواء لم يقع في القرآن الكريم وإنما وقع فيه ما تصرف منه وهو سبعة ألفاظ: الْمَأْوى *، وَمَأْواهُ*، وَمَأْواهُمُ*، وَمَأْواكُمُ* فاؤُ، وَتُؤْوِي، تُؤْوِيهِ. ثم ذكر أن الواو تبدل عن الهمز الواقع فاء للكلمة أي تكون نائبة عن الهمز الواقع فاء للكلمة إن انفتح هذا الهمز بعد حرف مضموم سواء وقع الهمز في اسم نحو مُؤَجَّلًا، وَالْمُؤَلَّفَةِ، مُؤَذِّنٌ* أم في فعل نحو لا يُؤاخِذُكُمُ اللَّهُ*، وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ، لا يُؤَخَّرُ، لا تُؤاخِذْنا.

فلا يبدل الهمز واوا لورش إلا بشروط ثلاثة: أن يكون مفتوحا، وأن يكون بعد ضم، وأن يكون فاء للكلمة كما تقدم في الأمثلة المذكورة، فإن كان الهمز مضموما: فلا يبدله واوا نحو وَلا يَؤُدُهُ، تَؤُزُّهُمْ وإن كان مفتوحا بعد فتح: فلا يبدله نحو تَأَخَّرَ*، تَأَذَّنَ*. وإن كان مفتوحا بعد ضم وليس فاء للكلمة: فلا يبدله أيضا وهو في كلمتين، فُؤادُ نحو، وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ و (سؤال) نحو لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعْجَتِكَ إِلى نِعاجِهِ.

٢١٦ - ويبدل للسّوسيّ كلّ مسكّن ... من الهمز مدّا غير مجزوم اهملا

٢١٧ - تسوء ونشأ ستّ وعشر يشأ ومع ... يهيّئ وننسأها ينبّأ تكمّلا

المعنى: أبدل الرواة عن السوسي كل همز مسكن سواء كان فاء للكلمة وهو الذي يبدله ورش وتقدمت أمثلته، أم كان عينا للكلمة نحو الْبَأْسِ*، الرَّأْسُ، وَبِئْرٍ، وَبِئْسَ*. وما تصرف من ذلك كله، أم كان لاما للكلمة نحو: فَادَّارَأْتُمْ، جِئْتَ*، شِئْتَ*. وما تصرف من ذلك. واستثنى للسوسي من الهمز الساكن خمسة أنواع:

الأول- ما كان سكونه

<<  <   >  >>