للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير ذلك برئت منه الخوارج فلما قتل شيبان جاء قوم فذكروا توبته فلم تقبل الثعلبية منهم توبة شيبان وقالوا إن أحداث شيبان كانت قتل المسلمين وأخذ أموالهم وضربهم فإن كنتم دفعتم من دار العلانية فإنا لا نقبل من القاتل في دار العلانية توبة حتى يعفو عنه ولي المقتول ولا نقبل توبة من ضرب المسلمين حتى يقص من نفسه أو يوهب ذلك له وحتى يرد أموالهم وشيبان لم يفعل شيئاً من ذلك فإن زعمتم أنكم قد دفعتم توبته من دار التقية فقد كذبتم فإن أمره كان ظاهراً ودعوته كانت ظاهرة إلى أن قتل فقبل قوم منهم توبته فسموا الشيبانية.

ثم إن الشيبانية أحدثوا التشبيه لله بخلقه.

الزيادية ١:

وثبت قوم منهم على قول الثعلبية وهم أعظم أصحاب الثعلبية وجمهورهم فسموا الزيادية وذلك أن رجلاً منهم كان يسمى زياد بن عبد الرحمن كان فقيه الثعلبية ورئيسهم.

ثم إن الشيبانية الذين أجازوا توبته قالوا في الولاية والعداوة أنهما صفتان لله من صفات الذات لا من صفات الفعل.

الرشيدية العشرية ٢:

١٤ - والفرقة الرابعة عشرة من العجاردة وهي الرابعة من الثعالبة الرشيدية.

ومما تفردوا به أنهم كانوا يؤدون عما سقي بالعيون والأنهار الجارية نصف العشر ثم رجعوا عن ذلك وكتبوا إلى المسمى زياد بن عبد الرحمن فأجابهم ثم أتاهم فأعلمهم أن في ذلك العشر وأنه لا يجيز البراءة ممن غلط منهم في ذلك فقال رجل منهم يسمى رشيداً: إن كان يسعنا أن لا نتبرأ منهم فإنا نعمل بالذي يعملون به وثبت هو ومن معه على الفعل الأول فبرئت منهم الثعالبة وسموهم العشرية.


١ الزيادية: الفرق بين الفرق: ٧٣ ورد ضمن الحديث عن الرشيدية, الملل والنحل: ٢/ ١٠٩ - ١١٠ ضمن الحديث عن الصفيرية الزيادية, اعتقادات فرق المسلمين: ٢١ لم يذكر الفرقة إنما ذكر زياد بن الأصفر الذي تنسب إليه, الخطط المقريزية ك ٢/ ٣٥٤ ضمن الحديث عن الصفرية.
٢ الرشيدية: الفرق بين الفرق: ٧٣, الملل والنحل: ١/ ١٠٥ الحور العين: ١٧٢ اعتقادات فرق المسلمين: ٥٠, الخطط المقريزية: ٢/ ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>