واختلفوا هل يعلم الشيطان ما في القلوب أم لا؟ على ثلاث مقالات:
١ - فقال إبراهيم ومعمر وهشام ومن اتبعهم: إن الشياطين يعلمون ما يحدث في القلوب وليس ذلك بعجيب لأن الله -عز وجل- قد جعل عليه دليلاً ومحال أن يدخل الشيطان قلب الإنسان ومثال ذلك أن تشير إلى الرجل: أقبل أو أدبر فيعلم ما تريد فكذلك إذا فعل فعلاً عرف الشيطان كيف ذلك الفعل فإذا حدث نفسه بالصدقة والبر عرف ذلك الشيطان بالدليل فنهى الإنسان عنه هكذا حكى زرقان.
٢ - قال: وقال آخرون من المعتزلة وغيرهم: إن الشيطان لا يعرف ما في القلب فإذا حدث الإنسان نفسه بصدقة أو بشيء من أفعال البر نهاه الشيطان عن ذلك على الظن والتخمين.
٣ - وقال قائلون: إن الشيطان يدخل في قلب الإنسان فيعرف ما يريد بقلبه.