واختلفت المعتزلة: هل خلق الله - سبحانه! - الخلق لعلة أم لا؟ على أربعة أقاويل:
١ - فقال أبو الهذيل: خلق الله -عز وجل- خلقه لعلة والعلة هي الخلق والخلق هو الإرادة والقول وأنه إنما خلق الخلق لمنفعتهم ولولا ذلك كان لا وجه لخلقهم لأن من خلق ما لا ينتفع به ولا يزيل بخلقه عنه ضرراً ولا ينتفع به غيره ولا يضر به غيره فهو عابث.
٢ - وقال النظام: خلق الله الخلق لعلة تكون وهي المنفعة والعلة هي الغرض في خلقه لهم وما أراد من منفعتهم ولم يثبت علة معه لها كان مخلوقاً كما قال أبو الهذيل بل قال: هي علة تكون وهي الغرض.
٣ - وقال معمر: خلق الله الخلق لعلة والعلة لعلة وليس للعلل غاية ولا كل.