للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٨ - اختلافهم في جواز رؤية الله تعالى

واختلفوا في رؤية البارئ بالأبصار على تسع عشرة مقالة:

١ - فقال قائلون: يجوز أن نرى الله بالأبصار في الدنيا ولسنا ننكر أن يكون بعض من نلقاه في الطرقات١.

٢ - وأجاز عليه بعضهم الحلول في الأجسام وأصحاب الحلول إذا رأوا إنساناً يستحسنونه لم يدروا لعل إلههم فيه.

٣ - وأجاز كثير مما أجاز رؤيته في الدنيا مصافحته وملامسته ومزاورته إياهم وقالوا: أن المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة إذا أرادوا ذلك حكي ذلك عن بعض أصحاب مضر وكهمس.

٤ - وحكي عن أصحاب عبد الواحد بن زيد أنهم كانوا يقولون: أن الله - سبحانه - يرى على قدر الأعمال فمن كان عمله أفضل رآه أحسن.

٥ - وقد قال قائلون: إنا نرى الله في الدنيا في النوم فأما في اليقظة فلا.

وروي عن رقبة بن مصقلة أنه قال: رأيت رب العزة في النوم فقال: لأكرمن مثواه يعني سليمان التيمي صلى الفجر بطهر العشاء أربعين سنة.

٦ - وامتنع كثير من القول أنه يرى في الدنيا ومن سائر ما أطلقوه وقالوا: أنه يرى في الآخرة.


١ إضافة إلى ما ذكر من مراجع عن المعتزلة انظر الحديث عن هذه الواقعة في تلبيس إبليس: ١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>