واختلف المتكلمون أن يكون علم الله على شرط على مقالتين:
١ - فقال كثير من المتكلمين من معتزلة البصريين والبغداديين إلا هشاماً وعباداً أن الله يعلم أنه يعذب الكافر إن لم يتب من كفره وأنه لا يعذبه إن تاب من كفره ومات تائباً غير متجانف لإثم١.
٢ - وقال هشام الفوطي عباد: لا يجوز ذلك لما فيه من الشرط والله -عز وجل- لا يجوز أن يوصف بأنه يعلم على شرط ويخبر على شرط.
وجوز مخالفوهم أن يوصف الله بأنه بخير على شرط والشرط في المخبر عنه ويعلم على شرط والشرط في المعلوم.
١ هذا القول أخذه متكلموا المعتزلة من نص الآية الثالثة من سورة المائدة: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.