واختلف الناس: هل يقدر الله - سبحانه - أن يقدر أحداً على فعل الأجسام أم لا؟ يوصف بالقدرة على ذلك؟ وهل يقدر الله أن يقدر أحداً على فعل الحياة والموت أم لا يوصف بالقدرة على ذلك؟.
١ - فقال معمر: لا يوصف الله - سبحانه - بالقدرة على أن يخلق قدرة لأحد وما خلق الله لأحد قدرة على موت ولا حياة ولا يجوز ذلك عليه.
٢ - وقال النظام والأصم: لا يوصف الله بالقدرة على أن يخلق قدرة غير القادر وحياة غير الحي وأحالا ذلك.
٣ - وقال عامة أهل الإسلام: إن الله - سبحانه - قد أقدر العباد وأحياهم وأنه لا يقدر أحد إلا بأن يخلق الله له القدرة ولا يكون حياً إلا بأن يخلق الله له الحياة.
٤ - وقال قائلون من المشبهة: إن الله - سبحانه - قد أقدر العباد على فعل الأجسام وأنه لا يفعل إلا ما كان جسماً وأن العباد يفعلون الأجسام الطويلة العريضة العميقة.