للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - الإختلاف في الجوهر ومعناه

واختلف الناس في الجوهر وفي معناه على أربعة أقاويل:

١ - فقالت النصارى: الجوهر هو القائم بذاته وكل قائم بذاته فجوهر وكل جوهر فقائم بذاته.

٢ - وقال بعض المتفلسفة: الجوهر هو القائم بالذات القابل للمتضادات.

٣ - وقال قائلون: الجوهر ما إذا وجد كان حاملاً للأعراض.

وزعم صاحب هذا القول أن الجواهر جواهر بأنفسها وأنها تعلم جواهر قبل أن تكون.

والقائل بهذا القول هو الجبائي.

٤ - وقال الصالحي: الجوهر هو ما احتمل الأعراض وقد يجوز عنده ن يوجد الجوهر ولا يخلق الله فيه عرضاً ولا يكون محلاً للأعراض إلا أنه محتمل لها.

<<  <  ج: ص:  >  >>