١ - فقالت المجسمة: له يدان ورجلان ووجه وعينان وجنب يذهبون إلى الجوارح والأعضاء.
٢ - وقال أصحاب الحديث: لسنا نقول في ذلك إلا ما قاله الله -عز وجل- أو جاءت به الرواية من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقول: وجه بلا كيف ويدان وعينان بلا كيف.
٣ - وقال عبد الله بن كلاب: أطلق اليد والعين والوجه خبراً لأن الله أطلق ذلك ولا أطلق غيره فأقول: هي صفات لله -عز وجل- كما قال في العلم والقدرة والحياة أنها صفات.
٤ - وقالت المعتزلة بإنكار ذلك إلا الوجه وتأولت اليد بمعنى النعمة وقوله:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا}[القمر: ١٤] أي بعلمنا والجنب بمعنى الأمر وقالوا في قوله: {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} أي في أمر الله وقالوا: نفس البارئ هي هو وكذلك ذاته هي هو وتأولوا قوله: {الصَّمَدُ} على وجهين: أحدهما أنه السيد والآخر أنه المقصود إليه في الحوائج.