٢ - وقالت الروافض: الحكمان مخطئان وعلي مصيب لأنه حكم للتقية لما خاف على نفسه.
٣ - وقال قائلون من الروافض: تحكيم علي لا على طريق التقية وهو صواب.
٤ - وقالت الزيدية وكثير من المرجئة وإبراهيم النظام وبشر بن المعتمر أن علياً - رضوان الله علي- كان مصيباً في تحكيمه الحكمين وأنه إنما حكم لما خاف على عسكره الفساد وكان الأمر عنده واضحاً فنظر للمسلمين ليتألفهم وإنما أمرهما أن يحكما بكتاب الله -عز وجل- فخالفا فهما المخطئان وعلي مصيب.
٥ - ووقف واقفون في هذا وقالوا: نحن لا نتكلم فيه ونرد أمرهم إلى الله -عز وجل- فإن كان حقاً فالله أعلم به حقاً كان أو باطلاً.
٦ - وقال الأصم: إن كان تحكيمه ليحوز الأمر إلى نفسه فهو خطأ وإن كان ليتكاف الناس حتى يصطلحوا على إمام فهو صواب وقد أصاب أبو موسى حين خلعه حتى يجتمع الناس على إمام.
٧ - وقال قائلون بتصويب علي في تحكيمه وأنه اجتهد.
٨ - وقال قائلون بتصويب الحكمين وتصويب علي ومعاوية وجعلوا أمرهم من باب الاجتهاد.
٩ - وزعم عباد بن سليمان أن علياً - رضوان الله عليه - لم يحكم وأنكر التحكيم.