للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دنياهم وفي الآخرة في إتيانهم وأن كل ما فعله بهم فهو ضرر عليهم في الدين لأنه إنما فعله بهم ليكفروا وهم في ذلك فريقان:

فقال بعضهم: إن لله نعماً على الكافرين في دنياهم كنحو المال وصحة البدن وأشباه ذلك.

وأبى ذلك بعضهم لأن كل ما فعله بالكفار إنما فعله بهم ليكفروا.

٢ - وقال الجبائي: إن الله لا يضر أحداً في باب الدين ولكنه يضر أبدان الكفار بالعذاب في جهنم وبالآلام التي يعاقبهم بها.

٣ - وأنكر ذلك أكثر المعتزلة وقالوا: لا يجوز أن يضر الله أحداً في الحقيقة كما لا يجوز أن يغر أحداً في الحقيقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>