للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهم خمس فرق كلهم يزعمون أن الأئمة أنبياء محدثون ورسل الله وحججه على خلقه لا يزال منهم رسولان واحد ناطق والآخر صامت فالناطق محمد صلى الله عليه وسلم والصامت علي بن أبي طالب فهم في الأرض اليوم طاعتهم مفترضة على جميع الخلق يعلمون ما كان وما هو كائن وزعموا أن أبا الخطاب نبي وأن أولئك الرسل فرضوا عليهم طاعة أبي الخطاب وقالوا: الأئمة آلهة وقالوا: ولد الحسين أبناء الله وأحباؤه ثم قالوا ذلك في أنفسهم وتأولوا قول الله تعالى: {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ} [ص: ٧٢] قالوا: فهم آدم ونحن ولده وعبدوا أبا الخطاب وزعموا أنه إله وزعموا أن جعفر بن محمد إلههم أيضاً إلا أن أبا الخطاب أعظم منه وأعظم من علي وخرج أبو الخطاب على أبي جعفر فقتله عيسى بن موسى في سبخة الكوفة وهم يتدينون بشهادة الزور لموافقيهم.

المعمرية ١:

٧ - والفرقة الثانية من "الخطابية" وهي الفرقة السابعة من "الغالية".

يزعمون أن الإمام بعد أبي الخطاب رجل يقال له "معمر" وعبدوه كما عبدوا أبا الخطاب وزعموا أن الدنيا لا تفنى وأن الجنة ما يصيب الناس من الخير والنعمة والعافية وأن النار ما يصيب الناس من خلاف ذلك وقالوا بالتناسخ وأنهم لا يموتون ولكن يرفعون بأبدانهم إلى الملكوت وتوضع للناس أجساد شبه أجسادهم واستحلوا الخمر والزنا واستحلوا سائر المحرمات ودانوا بترك الصلاة وهم يسمون "المعمرية" ويقال أنهم يسمون "العمومية".

البيزغية ٢:

٨ - والفرقة الثالثة من "الخطابية" وهي الثامنة من "الغالية" يقال لهم البزيغية أصحاب بزيغ بن موسى:

يزعمون أن جعفر بن محمد هو الله وأنه ليس بالذي يرون وأنه تشبه للناس بهذه الصورة وزعموا أن كل ما يحدث في قلوبهم وحي وأن كل مؤمن


١ المعمرية: المقالات والفرق: ٥٤ الفرق بين الفرق: ١٧٣ - ١٧٤ التبصير: ٦٧ و ١١١ الملل والنحل: ١/ ١٤٥ الحور العين: ١٦٧, ٢٥٣, ٢٥٩ التعريفات: ٢٢٢ الخطط المقريزية: ٢/ ٣٤٧ و ٣٥٢.
٢ البزيغية = المقالات والفرق: ٥٤, الفرق بين الفرق: ١٧٤ الملل والنحل: ١/ ١٤٥ منهاج السنة النبوية ١/ ٢٣٩ الخطط المقريزية: ٢/ ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>