للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والاسم الذي كان متداولًا قبل الهجرة هو اسم يثرب وقد ورد في القرآن الكريم١، وعلى أنه كان هناك حي من أحياء المدينة يسمى يثرب يقع في الجنوب الغربي من أحد بين سلع ووادي قناة، ويقال: إن هذه المنطقة هي التي كانت عامرة بالناس قبل مجيء اليهود إلى الدينة، ولعل اسم يثرب أخذ من اسم المنطقة من المدينة كما يطلق اسم القاهرة الآن على كل مدينة القاهرة مع أن القاهرة القديمة لا تشمل كل المدينة كما ورد اسم المدينة كذلك في مناسبات عدة في القرآن توحي بأن اسم المدينة هو التسمية الإسلامية لها بعد الهجرة٢. وقد طغت التسمية على الأسماء كلها، وأصبحت يثرب تدعى مدينة الرسول أو المدينة المنورة وهذا الاسم الأخير هو المستعمل اليوم.

وتاريخ المدينة الذي يمكن الاعتماد عليه هو تاريخها منذ القرن الذي سبق الهجرة النبوية أي منذ بداية القرن السادس الميلادي، إذ إن هذه الفترة ليست بعيدة بحوادثها وآثارها عن هذه الهجرة وما ترتب عليها من أحداث كبيرة غيرت مجرى التاريخ العربي، بل مجرى التاريخ العام.


١ {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُم} [الأحزاب] .
٢ المنافقون: ٨، السهيلي، ٢/ ١٦.

<<  <   >  >>