للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَصْلٌ: ثُمَّ سُنَّةُ رَسُولِ الله ?،

الشرح

٣ - صفات ذاتية فعلية: باعتبارين كصفة الكلام؛ فهي صفةٌ ذاتيةٌ باعتبار أصل الكلام، وفعلية باعتبار آحاد الكلام.

ثالثها: إثبات تفرد الرب بكل صفات الكمال، وأنه ليس له شريك أو مثيل في شيء منها.

رابعًا: إثبات جميع ما ورد في الكتاب والسنة من الصفات الذاتية والفعلية، والمخالف في هذا الأصل فريقان:

١ - المعتزلة؛ فإنهم ينفون جميع الصفات ويثبتون الأسماء.

٢ - الجهمية؛ فإنهم ينفون جميع الصفات والأسماء.

لماذا لا نُلحق بهم الأشاعرة ونقول: إنهم فريق ثالث؟

الجواب: الأشاعرة وافقوا أهل السنة والجماعة في سبع صفات فقط، يدَّعون أن العقل يُثبتها، وهذه الصفات هي: الحياة، والعلم، والقدرة، والإرادة، والسمع، والبصر، والكلام.

قوله: «فَصْلٌ» هذا الفصل يختص بنصوص السنة الدالة على صفات الله - سبحانه وتعالى -، لأن الفصل السابق كان يختص بنصوص القرآن الدالة على الصفات.

قوله: «ثُمَّ سُنَّةُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -» هذا عطف على قوله فيما تقدم: «وَقَدْ دَخَلَ فِي هَذِهِ الجمْلَةِ مَا وَصَفَ اللهُ بِهِ نَفْسَهُ فِي سُورَةِ الْإِخْلَاصِ ... ».

فيكون المراد أنه دخل في ذلك أيضًا ما وصف الرسول - صلى الله عليه وسلم - به ربه في

<<  <   >  >>