للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمِنَ الْإِيمَانِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ: الْإِيمَانُ بِكُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِمَّا يَكُونُ بَعْدَ المَوْتِ.

الشرح

قوله: «وَمِنَ الْإِيمَانِ بِالْيَوْمِ الْآخِرِ الْإِيمَانُ بِكُلِّ مَا أَخْبَرَ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ... ».

لا يخفى أن الإنسان يمر بخمسِ مراحلَ:

١ - مرحلة العدم.

٢ - الحَمْل.

٣ - الدنيا.

٤ - البرزخ.

٥ - الآخرة، وسميت الآخرةَ لأنها آخرُ المراحل لا يوم بعد هذا اليوم.

أشار المُصَنِّف رحمه الله في أول هذا الفصل إلى ضابط جامع في الإيمان باليوم الآخر، وهو الإيمان بكل ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الموت، ولا شك أن هذا هو الركن الخامس من أركان الإيمان، وهذه القاعدة يدخل تحتها أشياءُ كثيرة؛ من الإيمان بفتنة القبر وعذابه ونعيمِه والحشرِ والنشر والبعثِ والصحف والإيمان بالميزان والحساب والجزاء والصراط والحوض والشفاعة والجنة والنار وما أعد الله لأهلهما، فكل هذا داخلٌ تحت هذه القاعدة؛ فهي عبارة جامعة، ولو فصَّل المُصَنِّف فيها لطال المقام، ولكنه أتى بقاعدة عامة يدخل تحتها مسائل كثيرة مما يكون في الآخرة.

<<  <   >  >>