٢ - العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما، فقد يظن الظان أن هذا منكر وليس بمنكر، أو هو معروف وليس كذلك، ولهذا أمثلة منها:
المثال الأول: مَن ينكر على من يجلس جلسة الاستراحة ظنًّا منه أنها غيرُ مشروعة.
المثال الثاني: مَن ينكر على من يصلي تحية المسجد بعد صلاة العصر بناءً على أنها وقت نهي، مع أنَّ الذي يصليها يحتجُّ بكونها من ذوات الأسباب.
المثال الثالث: مَن ينكر في الحج على من يرمي قبل الزوال، باعتبار أنه خلافُ السُّنة، مع أن الذي يعمل بذلك يحتج بقولِ مَن أجازه.
٣ - الرفق في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
٤ - الحِلم والصبر على الأذى في ذلك، ومتى ما التزم الداعيةُ بهذه الشرائط كان ذلك طريقًا إلى قبوله في النفوس.
قوله:«وَيَرَوْنَ إِقَامَةَ الحَجِّ وَالْجِهَادِ وَالجُمَعِ وَالْأَعْيَادِ مَعَ الْأُمَرَاءِ ... » هذا من أصول أهل السنة: إقامة الحج والجهاد والجمع والأعياد مع الولاة المسلمين؛ أبرارًا كانوا أو فجارًا. ودليله قوله تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء:٥٩].