للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ: التَّصْدِيقُ بِكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ, وَمَا يُجْرِي اللهُ عَلَى أَيْدِيهِمْ مِنْ خَوَارِقِ الْعَادَاتِ, فِي أَنْوَاعِ الْعُلُومِ وَالمُكَاشَفَاتِ وَأَنْوَاعِ الْقُدْرَةِ وَالتَّاثِيرَاتِ, وَالمَاثُورِ عَنْ سَالِفِ الْأُمَمِ فِي سُورَةِ الْكَهْفِ وَغَيْرِهَا, وَعَنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ وَسَائِرِ قُرونِ الْأُمَّةِ, وَهِيَ مَوْجُودَةٌ فِيهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

الشرح

د) شفاعة الحبيب صلى الله عليه وسلم والصحابة هم أحق الناس بشفاعته.

هـ) الابتلاء الذي يَبتلي الله تعالى به عبادَه المؤمنين، فهذه الأسباب ماحية للذنوب الصادرة من آحادهم.

قوله: «وَمِنْ أُصُولِ أَهْلِ السُّنَّةِ التَّصْدِيقُ بِكَرَامَاتِ الْأَوْلِيَاءِ ... » قال ابن سعدي: «تواترت نصوصُ الكتاب والسنة، والوقائعُ قديمًا وحديثًا؛ على وقوع كرامات الأولياء ... » (١) ثم ذكر رحمه الله أن كرامات الأولياء تفيد ثلاث قضايا:

أ) الدلالة على كمال قدرة الله تعالى.

ب) أن وقوع الكرامة للأولياء هي معجزة للأنبياء؛ لأن تلك الكرامات لم تحصل للأولياء إلا ببركة متابعتِهم نبيَّهم.

ج) أن كرامات الأولياء من البشرى المعجلة في الحياة الدنيا، والله تعالى يقول: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [يونس:٦٣].


(١) التنبيهات اللطيفة ص (١١٠ - ١١٣).

<<  <   >  >>