الركن الأول: الإيمان بالله: والكلام عنه يطول، وأهم ما يتعلق بهذا الركن أنه يَتضمَّن الإيمانَ بأربعة أمور:
الأول: الإيمان بوجود الله - سبحانه وتعالى -.
الثاني: الإيمان بربوبيته سبحانه، وأنه المتفرد بذلك.
الثالث: الإيمان بألوهيته وأنه الإله الحق، وكل معبود سواه باطل.
الرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته. فلا بد من الإيمان بهذه الأربعة جميعًا.
هل يكون مؤمنًا مَن لم يؤمن بوجود الله؟
الجواب: لا يعد مؤمنًا، بل هو ملحد، وهذا أشد أنواع الإلحاد.
من آمن بوجود الله وبربوبيته ولم يؤمن بألوهيته، هل يعد مؤمنًا؟
الجواب: لا يعد مؤمنًا، وهذا ما كان يَدين به كفارُ قريش، فقد كانوا يؤمنون بربوبية الله دون ألوهيته، فلم ينفعهم ذلك شيئًا.
من آمن بوجوده وبربوبيته وبألوهيته ولم يؤمن بأسمائه وصفاته؟
الجواب: لا يعد مؤمنًا، بل هذا من الإلحاد الذي ذكره الله في قوله تعالى:{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ}[الأعراف:١٨٠].
وعلى ما سبق؛ لا يتحقق إيمانُ العبد حتى يؤمن بوجود الله وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.