للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَأَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتِحُ بَابَ الجنَّةِ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -، وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ مِنَ الْأُمَمِ أُمَّتُهُ،

الشرح

والفرق بين المؤمن وغيرِه هو:

١ - أن الغل والحسد لا يملأ قلبَه.

٢ - أنه لا يستقر في قلبه الغل، بل يعالجه ويزكي قلبه بالإيمان والقرآن ومجاهدة النفس.

أما غير المؤمن فيتمكن منه الغل، فيسيطر على قلبه، فيضل والعياذ بالله، لذلك جاء في «الصحيح» قوله صلى الله عليه وسلم: «حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا أُذِنَ لهمْ بِدُخُولِ الجنَّةِ» (١).

قوله: «وَأَوَّلُ مَنْ يَسْتَفْتِحُ بَابَ الجنَّةِ مُحَمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم -»؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الجنَّةِ، لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ مَا صُدِّقْتُ» (٢)، وفي رواية: «وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ يَقْرَعُ بَابَ الجنَّةِ» (٣)، وفي لفظ عند «مسلم»: «آتِي بَابَ الجنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَسْتَفْتِحُ، فَيَقُولُ الخازِنُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَأَقُولُ: مُحَمَّدٌ. فَيَقُولُ: بِكَ أُمِرْتُ لَا أَفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ» (٤).

قوله: «وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجنَّةَ مِنَ الْأُمَمِ أُمَّتُهُ» كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - من حديث


(١) صحيح البخاري (٣/ ١٢٨) رقم (٢٤٤٠) من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -.
(٢) أخرجه مسلم (١/ ١٨٨) رقم (١٩٦) من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه -.
(٣) أخرجه مسلم (١/ ١٨٨) رقم (١٩٦) (٣٣١).
(٤) صحيح مسلم (١/ ١٨٨) رقم (١٩٦) (٣٣٣).

<<  <   >  >>