غير صحيح، ولا يثبت في البسملة والحمدلة عن النبي صلى الله عليه وسلم شيءٌ.
«بِسْمِ الله»: (الباء) للاستعانة؛ أراد المُصَنِّف أن يستعين بالله تعالى على تأليف هذه الرسالة، والاستعانة بالله على شؤون العبد العامة والخاصة من أسباب التوفيق والسعادة.
يقول ابن القيم رحمه الله:«الاستعانة تجمع أصلين: الثقة بالله، والاعتماد عليه، فإن العبد قد يثق بالواحد من الناس، ولا يعتمد عليه في أموره، مع ثقته به؛ لاستغنائه عنه، وقد يعتمد عليه مع عدم ثقته به؛ لحاجته إليه، ولعدم من يقوم مقامه، فيحتاج إلى اعتماده عليه، مع أنه غير واثق به»(١).
قوله:«الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ»: اسمان كريمان لله عز وجل من أسمائه الحسنى يدلان على صفة الرحمة لله جل وعز، والفرق بينهما أن «الرَّحْمَن»: ذو الرحمة العامة لجميع الخلق، و «الرَّحِيم»: ذو الرحمة الخاصة بالمؤمنين، كما قال تعالى:{وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب: (٤٣)].
قوله:«الحَمْدُ لله»: معناها وصف المحمود بأوصاف الكمال، مع المحبة والتعظيم والإجلال، وجميع أوصاف الكمال ثابتة لله تعالى على أتم الوجوه وأكملها.