قوله:«وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا مَزِيدًا» المراد تسليمًا زائدًا على الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيكون بذلك دعاء له بالسلام بعد الصلاة، وفيه الجمع بين الصلاة والسلام عليه؛ وهذا ما أمر الله به في سورة الأحزاب؛ قال تعالى:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: (٥٦)].
قوله:«أَمَّا بَعْدُ» هي كلمة يؤتى بها للدلالة على الشروع في المقصود، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعملها كثيرًا في خطبه وكتاباته إلى ملوك العرب والعجم.
قوله:«فَهَذَا» إشارة إلى ما تضمنته هذه الرسالة المباركة من عقائد الإيمان التي فَصَّل المُصَنِّف القولَ فيها في رسالته هذه.
قوله:«اعْتِقَادُ» المراد بالاعتقاد: ما عُقِد عليه الضميرُ وما دان القلب لله تعالى به؛ فكل شيء يَدين الإنسان به فهو يعتقده.
قوله:«الْفِرْقة» بالكسر الفئة والجماعة كما في سورة التوبة {فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ}[التوبة:١٢٢].
(١) صحيح البخاري (١/ ٩٦) رقم (٤٤٥)، وصحيح مسلم (١/ ٤٥٩) رقم (٦٤٩).