ونظم الْآيَة إِنَّمَا يدل على هَذَا من وُجُوه مُتعَدِّدَة
أَحدهَا أَنه قَالَ {وَإِذ أَخذ رَبك من بني آدم} وَلم يقل آدم وَبَنُو آدم غير آدم
الثَّانِي أَنه قَالَ {من ظُهُورهمْ} وَلم يقل ظهر وَهَذَا يدل بعض من كل أَو بدل اشْتِمَال وَهُوَ أحسن
الثَّالِث أَنه قَالَ ذرياتهم وَلم يقل ذُريَّته
الرَّابِع أَنه قَالَا {وأشهدهم على أنفسهم} أَي جعلهم شَاهِدين على أنفسهم فَلَا بُد أَن يكون الشَّاهِد ذَاكِرًا لما شهد بِهِ إِنَّمَا يذكر شَهَادَته بعد خُرُوجه إِلَى هَذِه الدَّار لَا يذكر شَهَادَة قبلهَا