يَا وَفَاء قَالَ نجوت بعد كل جهد قلت فأى الْأَعْمَال وجدتموها أفضل قَالَ الْبكاء من خشيَة الله عز وَجل
وَقَالَ اللَّيْث بن سعد عَن مُوسَى بن وردان أَنه رأى عبد الله بن أَبى حَبِيبَة بعد مَوته فَقَالَ عرضت على حسناتى وسيئاتى فَرَأَيْت فِي حسناتى حبات رمان التقطتهن فأكلهن وَرَأَيْت فِي سيئاتى خيطى حَرِير كَانَا فِي قلنسوتى
وَقَالَ عبد الْملك بن عتاب الليثى رَأَيْت عَامر بن عبد قيس فِي النّوم فَقلت أى الْأَعْمَال وجدت أفضل قَالَ مَا أُرِيد بِهِ وَجه الله عز وَجل
وَقَالَ يزِيد بن هَارُون رَأَيْت أَبَا الْعَلَاء أَيُّوب بن مِسْكين فِي الْمَنَام فَقلت مَا فعل بك رَبك قَالَ غفر لي قلت بِمَاذَا قَالَ بِالصَّوْمِ وَالصَّلَاة قلت أَرَأَيْت مَنْصُور بن زادان قَالَ هَيْهَات ذَاك نرى قصره من بعيد
وَقَالَ يزِيد بن نعَامَة هَلَكت جَارِيَة فِي طاعون الجارف فلقيها أَبوهَا بعد مَوتهَا فَقَالَ لَهَا يَا بنية أخبرينى عَن الْآخِرَة قَالَت يَا أَبَت قدمنَا على أَمر عَظِيم نعلم وَلَا نعمل وتعملون وَلَا تعلمُونَ وَالله لتسبيحة أَو تسبيحتان أَو رَكْعَة أَو رَكْعَتَانِ فِي صحيفَة عَمَلي أحب إِلَى من الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَقَالَ كثير بن مرّة رَأَيْت فِي منامى كأنى دخلت دَرَجَة علياء فِي الْجنَّة فَجعلت أَطُوف بهَا وأتعجب مِنْهَا فَإِذا أَنا بنساء من نسَاء الْمَسْجِد فِي نَاحيَة مِنْهَا فَذَهَبت حَتَّى سلمت عَلَيْهِنَّ ثمَّ قلت بِمَا بلغتن هَذِه الدرجَة قُلْنَ بسجدات وتكبيرات وَقَالَ مُزَاحم مولى عمر بن عبد الْعَزِيز عَن فَاطِمَة بنت عبد الْملك امْرَأَة عمر بن عبد الْعَزِيز قَالَت انتبه عمر بن عبد الْعَزِيز لَيْلَة فَقَالَ لقد رَأَيْت رُؤْيا معجبة قَالَت فَقلت جعلت فداءك فأخبرنى بهَا فَقَالَ مَا كنت لأخبرك بهَا حَتَّى أصبح فَلَمَّا طلع الْفجْر خرج فصلى ثمَّ عَاد إِلَى مَجْلِسه قَالَت فاغتنمت خلوته فَقلت أخبرنى بالرؤيا الَّتِي رَأَيْت قَالَ رَأَيْت كأنى رفعت إِلَى أَرض خضراء وَاسِعَة كَأَنَّهَا بِسَاط أَخْضَر وَإِذا فِيهَا قصر أَبيض كَأَنَّهُ الْفضة وَإِذا خَارج قد خرج من ذَلِك الْقصر فَهَتَفَ بِأَعْلَى صَوته يَقُول أَيْن مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الْمطلب أَيْن رَسُول الله إِذْ أقبل رَسُول الله حَتَّى دخل ذَلِك الْقصر قَالَ ثمَّ إِن آخر خرج من ذَلِك الْقصر فَنَادَى