وَوجدت بِخَطِّهِ مَا صورته فرع لَو صدر مِنْهُ لفظ مُحْتَمل للطَّلَاق فَظَنهُ طَلَاقا أَو أفتاه جَاهِل بِوُقُوع الطَّلَاق الْبَائِن فاقر عِنْد الشُّهُود انه طَلقهَا أَو أنشأ طَلَاقا آخر مَعَ اعْتِقَاده انها قد بَانَتْ بِاللَّفْظِ الأول لم يُؤَاخذ باقراره وَلم يَقع طَلَاقه الثَّانِي لانه مَبْنِيّ على ظن فَاسد وَالله اعْلَم
قَالَ مُحَمَّد بن عمر بحرق الْحَضْرَمِيّ كَانَ الله لَهُ
وَمن كراماته مَا حُكيَ انه حضر مجْلِس بعض الوزراء بِالْهِنْدِ وَكَانَ فِي ذَلِك الْمجْلس رجل من السَّحَرَة فَبَيْنَمَا هم كَذَلِك إِذْ أرتفع ذَلِك السَّاحر وَقعد فِي الْهَوَاء قَالَ فَوَقع عِنْدِي من ذَلِك واستغثت بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واومأت إِلَيْهِ بغردة من حذائي فَمَا زَالَت تضربه إِلَى ان رَجَعَ إِلَى مَكَانَهُ بالارض
وَحكي أَنه وَقع بَينه وَبَين بعض وزراء السُّلْطَان بحث فاحتقره ذَلِك الْوَزير فتعب الْفَقِيه من ذَلِك ودعا عَلَيْهِ فنهب بَيته فِي ذَلِك الْيَوْم وَأخذ جَمِيع مَا كَانَ فِيهِ فجَاء إِلَى الْفَقِيه معتذراً ومستعطفاً وَوَصله بِشَيْء وَطلب مِنْهُ الدُّعَاء فَحسب انه فعل ذَلِك واذا بالْخبر يَأْتِيهِ من عِنْد السُّلْطَان بالاجلال والتعظيم وَيرد جَمِيع مَا نهب لَهُ وان الَّذِي وَقع من ذَلِك إِنَّمَا كَانَ غَلطا فَإِنَّهُ امْر بِنَهْب بَيت غَيره فَرد جَمِيع مَا أَخذ لَهُ
وَحكي ان ام الْفَقِيه كَانَت من جواري الشَّيْخ عبد الله العيدروس فيرون ان تِلْكَ الْبركَة كَانَت فِيهِ بِسَبَبِهَا