وَكَانَت غيباً على عين شهودي وَهُوَ مهمل أَي مُطلق عَن الْقُيُود والحروف وَالْحُدُود فعلى الْحَقِيقَة هُوَ عين الشَّاهِد والمشهود وَالسَّلَام على أهل التَّسْلِيم مِمَّن أَتَى الله بقلب سليم وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم
وَمن املائه نفع الله بِهِ حِين سُئِلَ عَن هَذَا الْبَيْت للشَّيْخ عبد الْهَادِي السودي نفع الله بِهِ ... وَأنس الْعُلُوم وَمَا قد كنت تكتبه ... فمحوه وَاجِب من كل مكتتب ...
أمره بنسيان الْعُلُوم وَهِي كَثِيرَة فَمِنْهَا عُلُوم يجب نسيانها لذاتها كعلم السحر والنجوم والرمل والجدل وَالرجز والفال والمنطق عِنْد قوم من أهل الْوَرع وَثمّ عُلُوم يسْتَحبّ نسيانها بِمَعْنى التّرْك لما هُوَ أَعلَى مِنْهَا وَهُوَ علم الصّرْف والنحو وَالْعرُوض والتواريخ والبديع إِلَّا الْمعَانِي وَالْبَيَان لتكفلهما بايضاح مَعَاني الْقُرْآن واظهار بلاغته