قَالَ الْعَلامَة بحرق كَانَ سَيِّدي الشَّيْخ أَبُو بكر قدس الله روحه إِذا قدم من بعض أَسْفَاره من الْجبَال إِلَى عدن قدم قبله قَاصِدا يعلم أكَابِر النَّاس بقدومه يَوْم كَذَا وَيَأْمُرهُمْ بِالْخرُوجِ لملاقاته فَقلت للفقيه مُحَمَّد ابْن أَحْمد بَافضل لأي شَيْء يفعل الشَّيْخ هَذَا فَقَالَ ليوصل النَّاس إِلَى رَحْمَة الله ويوصل رَحْمَة الله إِلَيْهِم بِالنّظرِ إِلَيْهِ والحضور بَين يَدَيْهِ وَلَو لَحْظَة وَاحِدَة ثمَّ يخرج يتلقاه مَعَ النَّاس وَكَانَ كثير السَّعْي فِي حوائج الْمُسلمين عِنْد الْمُلُوك وَغَيرهم وَكَانَ محبباً للنَّاس مُعْتَقدًا عِنْد الْخَاص وَالْعَام مُعظما عِنْد الْمُلُوك والأمراء لَا تكَاد ترد لَهُ شَفَاعَة وَكَانَ الشَّيْخ عَامر بن عبد الْوَهَّاب كثير التَّعْظِيم لَهُ
وَبِالْجُمْلَةِ فمناقبه وفضائله ومحاسنه أَكثر من أَن تحصر وَأشهر من أَن تذكر وأفرد لَهُ وَلَده الْفَقِيه عبيد الله تَرْجَمَة وَهَذِه القصيدة الْمُسَمَّاة بالوابل الصيب والنرجس الطّيب نظم سيدنَا ومولانا الشريف الْوَلِيّ الصَّالح سراج الدّين عمر بن عبد الرَّحْمَن أَبَا علوي المقبور بتعز فِي السَّيِّد الإِمَام شيخ الْإِسْلَام أوحد الْعلمَاء الْأَعْلَام جمال الدُّنْيَا وَالدّين مُحَمَّد بن أَحْمد أبي الْفضل رحمهمَا الله تَعَالَى ونفع بهما وبعلومهما وَأعَاد علينا من أسرارهما ومعارفهما آمين آمين وَهِي هَذِه القصيدة ... إِلَى الله أَشْكُو حر نيران فرقة ... لَهَا فِي فُؤَادِي مثل طعن الذوابل