وَمِنْه هَذَا التخميس ... حَبِيبِي زار فِي روض نزيه ... وجاد بِرُؤْيَة الْوَجْه الْوَجِيه ... وَحين سكرت بالأشجان فِيهِ ... سقاني خمرة من ريق فِيهِ ... وَحيا بالعذار وَمَا يَلِيهِ ... وانعم لي بوصال بعد صد ... وأقربني إِلَيْهِ بعد بعدِي ... وَبت وحيدة من فَوق زندي ... وسارت معانقي خداً بخد ... غزال فِي الْأَنَام بِلَا شَبيه ... وَأمسى الدَّهْر طَوْعًا فِي يدينا
وَعين السعد ناظرة إِلَيْنَا ... وباتت شمسنا تجلى لدينا ... وَبَات الْبَدْر مطلعاً علينا ... سلوه لَا ينم على أَخِيه ...
وَمِنْه هَذَا التخميس على الْبَيْتَيْنِ الْمَشْهُورين ... أَلا طاعات نَفسك فاجتنبها ... وساعات الْأَمَانِي فارتقبها ... وزردة منحة إِن تحتلبها ... إِذْ ١ ادرت نياقك فاحتلبها ... فَمَا تَدْرِي الفصيل لمن يكون ... تحذر من أمورك واحتكمها ... وَمن دنياك فَانْقَطع واتهمها ... وسفن الصَّبْر فارك واستلمها ... فان هبت رياحك فاغتنمها ... فان لكل خافقة سُكُون ...
وَمِنْه هَذَا التخميس أَيْضا ... يَا من يروم من الْإِنْسَان رفقته ... ويرتجي من أهيل الود صحبته ... قد قَالَ قبلك من عانى عشيرته ... مَا فِي زَمَانك تصفو مودته ... وَلَا صديق إِذا خَان الزَّمَان وفا ...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute