.. فبإتمتامه اقم فِي هناءٍ ... وبختن الْبَنِينَ عش مَسْرُورا
قطعت سرة لَهُم قبل هَذَا ... لَكِن الْآن طهروا تَطْهِيرا
وَسَيَأْتِي زواجهم عَن قريب ... فتأهب لَهُ واعط المهور ا
صَاحِبي أحضرا وَلِيمَة ختن ... ودعا عنكما محالا وسرورا
وانظرا مجمعا لَهُم ضم خلقا ... لَيْسَ يُحْصى أعدادهم تكثيراً
عَالما صَالحا أَمِيرا كَبِيرا ... قَاضِيا ساهداً غَنِيا فَقِيرا
فَيَقُول الْفَقِيه عني استنيبوا ... فِي جهاتي وعطلوها شهورا
فجهاتي مَشْغُولَة عَن جهاتي ... ولي الْعذر إِن تركت الحضورا
والاصولي قَائِل بِي اضطرار ... وتبيح الضَّرُورَة المحضورا
وَيَقُول الْخَطِيب للنَّاس جَهرا ... يَا أولي الْجد شمبروا تشميرا
وَيَقُول القَاضِي وللأكل يُوفي ... كَانَ ذَلِك فِي الْكتاب مسطورا
قد دَعَاني ولي أَمْرِي ... وَعِنْدِي يسْتَحق الْمُخَالف التعزيرا
وَتقول الشُّهُود جِئْنَا نُؤَدِّي ... مَا علينا ونترك التاخيرا
وَتقول الْقُرَّاء عنوان خير ... نَحن فِي رزقنا نرى التيسيرا
وَيَقُول الْمجِيد علم لُغَات ... بل لجرعان تعرفُون نظيرا
والعروضي لَا يقطع إِلَّا فِي ... لُحُوم وَلم يقطع بحورا
وأخو النَّحْو قد أَعْلَاهُ اخْتِلَاط ... فَهُوَ يُبْدِي ضَمِيره المستورا ... ويجر المصوب من غير سوغ ... ثمَّ من بعد يرفع المجرورا
جملَة الْأَمر انهم ابصروا مَا ... حير الْعقل مِنْهُم تحييرا
رق قلبِي على رغيف سيواط ... حِين أَبْصرت قلبه مكسورا
وقباب الْحَلْوَى الَّتِي عرضوها ... عَن جموع السَّلامَة التكسيرا
والعزيزي من إياد طوال ... خَافَ فازداد لَونه تصفيرا
وَلكم فِي السماط رَأس سميط ... وسليخ قد اسْتَوَت تخميرا
ودجاج معلوفة وأوز ... كَانَ مِنْهَا الصُّدُور تشفي الصدورا
جمع الطَّيِّبَات طولا وعرضاً ... ولعمري يسْتَوْجب التصديرا
شبع النَّاس كلهم مِنْهُ أكلا ... وانتهابا وَلم يزل مَسْتُورا
وَالَّذين اعتنوا بِنَقْل قراهم ... ينقلون الصَّحِيح والمشهورا
رَضِي الله فِيهِ من نقباء ... قد أجادوا التصريف والتدبيرا