للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(أَضْعَف خل الله قطب الدّين)

حَملَنِي من السَّلَام الجمله ... إِلَيْك راجيا سُؤال الْفضل لَهُ

كَذَا إِلَى ضجيعه الصّديق ... وَعمر الشهير بالفاروق

وَبلغ السَّلَام والأكراما ... سيدنَا وَشَيخنَا الهماما

إِمَام هَذَا الْعَصْر بل وحيده ... من هُوَ ذُو المناقب العديده

شهَاب أهل الشَّرْع والحقية ... وبدره وشمسه الشَّرِيفَة

خُلَاصَة المقربين الْأَبْرَار ... الشَّيْخ أَحْمد بن عبد الْغفار

سلمه الله تَعَالَى وَجمع ... شملا بِهِ وبعلومه نفع

وَأَنت فِي دعَاك لَا تنساني ... يَا سيد الإخوان والخلاني

لاسيما فِي سَاعَة الْقبُول ... عَسى أفوز بالمنى والسول

وآن أَن أختم هَذَا بِالسَّلَامِ ... وَاجعَل الْحَمد لما قلت ختام ...

وَله أَيْضا نظمه لبَعض من فِي الْقَافِلَة يذكر بهَا فيالليل ... إِلَى مَتى يَا عين هَذَا الرقاد ... مَا آن أَن تكتحلي بالسهاد

تنبهي من رقدة وأنظري ... مَا فَاتَ من خير على ذِي الرقاد

يَا أَيهَا الغافل فِي نَومه ... قُم لترى لطف الْكَرِيم الْجواد

مَوْلَاك يَدْعُوك إِلَى بَابه ... وَأَنت فِي النّوم شَبيه الجماد

ويبسط الْكَفَّيْنِ هَل تائب ... من ذَنبه هَل من لَهُ مُرَاد

وَأَنت من جنب إِلَى جَانب ... تَدور فِي الْفرش اللين المهاد

يَدْعُوك مَوْلَاك إِلَى قربه ... وَأَنت تخْتَار الجفا والبعاد

كم هَكَذَا التسويف فِي غَفلَة ... لَيْسَ على الْعُمر الْعَزِيز اعْتِمَاد

لق مضى ليل الصِّبَا مسرعا ... ونبر صبح الشيب فود القؤاد

أفق فَإِن الله سُبْحَانَهُ ... رَحمته عَمت جَمِيع الْعباد ...

وَمن شعره أَيْضا ... أقبل كالغصن حِين يَهْتَز ... فِي حلل دون لكطفها الْخَزّ

مهفهف الْقد ذُو محيا ... بِعَارِض الخد قد تطرز

دَار بحديه وَاو صدغ ... وَالصَّاد من لَحْظَة تلوز

وَالْخمر والجمر فِي لماه ... وخده ظَاهر ومغز

<<  <   >  >>