.. يشكو لَهُ الخصر جور ردف ... أعجزه حمله وأعجز
طلبت مِنْهُ شِفَاء سقمي ... فَقَالَ لحظي لذاك أعوز
قد غفر الله ذَنْب دهر ... لمثل هَذَا الْمليح أبرز
جز فُؤَادِي بِسيف لحظ ... أَواه لَو دَامَ ذَلِك الجز
أفديه من أغيد مليح ... بالْحسنِ فِي عصره تميز
كَانَ نديمي فمذ رَآنِي ... أسيره فِي الْهوى تعزز
حرم من وَصله مبباحا ... لما أحل القلا وَجوز
يَا قطب لَا تسل عَن هَوَاهُ ... واثبت وَكن فِي هَوَاهُ مَرْكَز ...
وَمِنْه مُعَارضا خُذُوا قودي من أَسِير الكلل ... أَلا حلل الله سيف الْمقل ... فكم ذَا أصَاب وَكم ذَا قتل
وَمَا من قَتِيل بِهِ فِي الْهوى ... سوى ألف رَاض بِمَا قد فعل
لقد نصر الله جيشالملاح ... ببدر بِنَا حسنه قد كمل
وَمَا بَطل فِي الوغى فَارس ... إِذا قَابل الغيد إِلَّا بَطل
وَإِذا قتلتني عُيُون الظبى ... فيا فرحي قد بلغت الأمل
رعى الله لَيْلَة زار الحبيب ... وَغَابَ الرَّقِيب إِلَى حَيْثُ أل
فأجلسته فِي سَواد الْعُيُون ... وَقد غسل الدمع ذَاك الْمحل
وألصقت خدي بأقدامه ... وأذبلت أَخْمُصُهُ بالقبل
فرق وَمَا باعطافه ... فديت بروحي ذَاك الْميل
فعانقته وخلعت العذار ... ومزفت ثوب الحيا والخجل
وَمَا زلت اشغله بِالْحَدِيثِ ... وَستر الظلام علينا انسدل إِلَى أَن غفى جفْنه ناعساً ... وعني تغافل أَو قد غفل
فخليت عَن خصره بنده ... وأنضيت عَن معطفيه الْحلَل
وَبت أشاهد صنع الآله ... تبَارك رب البرايا وَجل فَظن بِي الْخَيْر أَولا تظن ... فَمَا أَنْت تسْأَل عَمَّا حصل ...
وَمِنْه ... الدن لي والكأس والقرقف ... وللفقيه الْكتب والمصحف
لَا تنكروا حَالي وَلَا حَاله ... كل مِمَّا يَنْفَعهُ أعرف