.. وبالعلماء بِأَمْر الله طراً ... وكل الْأَوْلِيَاء والصالحينا
اخص بِهِ الإِمَام القطب حَقًا ... وجيه الدّين تَاج العارفينا
رقى فِي رُتْبَة التَّمْكِين مرقى ... وَقد جمع الشَّرِيعَة واليقينا
وَذكر العيدروس القطب أجلى ... عَن الْقلب الصدى للصادقينا
عفيف الدّين محيي الدّين حَقًا ... لَهُ تحكيمنا وَبِه اقتدينا
وَلَا تنسى كَمَال الدّين سَعْدا ... عَظِيم الْحَال تَاج العابدينا
بهم تدعوا إِلَى الْمولى تَعَالَى ... بغفران يعم الحاضرينا
ولطف شَامِل ودوام ستر ... وغفران لكل المذنبينا
ونختمها بتحصين عَظِيم ... بحول الله لَا يقدر علينا
وَستر الله مسبول علينا ... وَعين الله ناظرة إِلَيْنَا
ونختم بِالصَّلَاةِ على مُحَمَّد ... إِمَام الْكل خير الشافعينا ...
وَمِنْه ... فَأَي شمس أَنا وَلَكِن ... حتم على الْعمي لَا تراني
كفاني العيدروس فخراً ... وسيفه فِي العدى كفاني
وَمِنْه ... وَلَو تداينت مَلأ الأَرْض من ذهب ... مَا بَات عِنْدِي مِنْهُ عشر اعشاري
وَمِنْه ... أَنا الْجواد ابْن عبد الله ان عرضت ... للجود مكرمَة اني لَهَا الشاري
وَإِنِّي العيدروس أبن البتول إِذا ... حر تسلسل من أصلاب أطهار
أما ترى أنني قضيت دين أبي ... وَكَانَ ذَاك ثَلَاثِينَ ألف دِينَار
مجدي قديم أخير لَا يسايره ... مجد لما حزت من صَبر وإيثار
وَمِنْه ... يَا صَاح من مثلنَا فِيمَا ترى أحد ... مِمَّن يسير وَمن يَعْلُو على الْإِبِل
نَحن الْكِرَام بَنو الْقَوْم الْكِرَام إِذا ... جدنا عدلنا بصوب الْعَارِض الهطل
لنا السماح الَّذِي عَم الانام مَعًا ... كم أبدلت رَاحَة خصبا من الْمحل
لَو أَن للبحر أعيانا تشاهدنا ... عِنْد السماح اعتراه الغيض بالخجل
لحدنا من آله الْعَرْش منزلَة ... كقاب قوسين لم تدْرك لم تنَلْ ...